مؤتمرلوزراء الدول المحيطة بالعراق يعقد في طهران
الزيباري: اتفقنا مع الجوارعلى تعاون استخباري

أسامة مهدي من لندن: قال وزير الخارجية العراقي هوشيار الزيباري ان وزراء خارجية دول الجوار ومصر اتفقوا على تعاون استخباراتي مع العراق حول عمليات خرق الحدود المشتركة والتسلل عبرها وحذر من امكانية انتقال التفجيرات التي تشهدها بلاده حاليا الى شوارع الدول المجاورة في وقت اتهم وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد انصار النظام العراقي السابق بالتعاون مع الارهابيين القادمين من الخارج لاعاقة نشرالحرية في العراق على حد قوله .

وقال الزيباري ان العراق طلب من دول الجوار في المؤتمر السادس لوزراء خارجيتها الذي اختتم في القاهرة امس ترجمة بيانات الدعم والتأييد له إلى إجراءات عملية ملموسة تفضي تحديدا إلى منع عمليات التسلل عبر الحدود كما ابلغ " راديو سوا " اليوم وأضاف أنه تم الاتفاق على عقد اجتماعات دورية لوزراء خارجية العراق ودول الجوار ومسؤولي الأجهزة الأمنية بهدف تعزيز التعاون في رصد عمليات التسلل ولتعزيز التعاون الاستخباراتي مؤكدا على رغبة العراق في توقيع اتفاقات أمنية مع الأطراف المعنية لكي تنعم المنطقة كلها بالأمن والسلام فيما علم ان مؤتمرا لوزراء داخلية دول الجوار العراقي سيعقد بطهران في موعد سيحدد لاحقا بمشاركة العراق .

واوضح أن العراق لن يكون قاعدة للعدوان ضد أي منها مضيفا أن العراق يتطلع لبناء علاقات ودية مع الجميع وقال انه تم توضيح حقيقة اتهامات وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان لبعض دول الجوار ومنها ايران بان الوزير كان يقصد التحذير من ان التفجيرات التي تشهدها المدن العراقية حاليا من الممكن ان تنتقل الى شوارع عواصم الدول المجاورة في حالة عدم اتخاذ اجراءات رادعة مشتركة ضد الارهاب ومنفذيه.

وشدد الزيباري على ان العراق راغب وهناك دول تتجاوب مع هذه الرغبة لتوقيع اتفاقيات امنية ثنائية او جماعية لتحقيق تعاون امني واستخباراتي يجنبها كلها هذه الاعمال الارهابية .

وقد أكد البيان الختامي لمؤتمر وزراء خارجية دول الجوار العراقي على دور هذه الدول في مساندة الجهود العراقية الرامية ‏لتحقيق الامن والاستقرار ودعمها لكافة الجهود الدبلوماسية والسياسية الساعية ‏لتحقيق مصلحة الشعب العراقي وتمكينه من ممارسة دوره الإيجابي كعضو فاعل في المجتمع ‏الدولي ومحيطه الإقليمي. وتضمن البيان الختامي ترحيب وزراء الخارجية بقرار مجلس الامن رقم 1546 بما يتضمنه من انهاء لوضع الاحتلال وانشاء حكومة عراقية مؤقتة كما رحبوا بما جاء في القرر نفسه من التأكيد على أنه سوف تجري انتخابات مباشرة في موعد أقصاه كانون الثاني (يناير) من العام 2005.

واشار البيان الى انه جرت مشاورات مكثفة إثر خلافات وتحفظات من جانب سورية حول بندين: الأول بشأن تشكيل مجموعة تنسيق مشتركة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والبند الثاني يتعلق باقتراح عراقي بعقد اجتماع على مستوى وزراء داخلية دول مجموعة الجوار للتنسيق في القضايا الامنية غير أن الوزراء اتفقوا على صيغة مشتركة لاجتماع وزراء الداخلية في مجموعة دول الجوار للتنسيق بين كافة أجهزة الأمن في هذه البلاد.

وعلى صعيد اخر اتهم رامسفيلد من اسماهم فلول النظام السابق بالتعاون مع الإرهابيين القادمين من خارج العراق لعرقلة الجهود المبذولة لنشر الحرية في البلاد .

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز إن محاولاتهم تبوء بالفشل وأن العراقيين يتقدمون في مسيرتهم "يواصل القادة العراقيون التقدم للمساعدة في عملية إدارة البلاد ويتطوع آلاف العراقيين بشكل مستمر للمشاركة في أجهزة الأمن العراقية المختلفة كما أنه يتم إصلاح البنى الأساسية المدمرة .. حيث أعلن رئيس الوزراء العراقي عن إجراءات أمنية جديدة تهدف إلى تعزيز الأمن وهزم المسلحين."

واشار رامسفيلد الى إن الأوضاع الأمنية ستحدد عدد القوات الأميركية العاملة في العراق وأضاف أن ذلك يعتمد أيضا على مدى مشاركة القوات العراقية "نعتقد أن قوات الأمن تحت إدارة الحكومة الحالية تتقدم بصورة تمكنها من تسلم مزيد من المسؤوليات الأمنية."

ومن جهته أكد مايرز أن المسلحين في العراق لا يزالون يشكلون تهديدا حقيقيا وقال انهم يستهدفون قوات الأمن والقادة العراقيين وأضاف أن التحالف سيقدم الدعم في المرحلة القادمة "تواصل الولايات المتحدة وحلفائها التركيز على تقديم الدعم في عملية التحول السياسي وخاصة في تنظيم الانتخابات نهاية العام الجاري اضافة الى تجهيز وتدريب قوات الأمن العراقية التي تحرز تقدما ملحوظا إذ يشارك 75 بالمئة منها في دوريات مشتركة مع قوات التحالف في أرجاء العراق."

على الصعيد الأمني:

عملية واسعة للشرطة العراقية في محيط شارع حيفا حيث وقعت اعمال عنف مؤخرا
نفذت قوات الشرطة العراقية مدعومة من قبل القوات الاميركية اليوم عملية واسعة في محيط شارع حيفا في منطقة الكرخ (غرب بغداد) حيث وقعت اعمال عنف مؤخرا.

قال متحدث باسم الوزارة ان "هذه العملية تعد واحدة من عملياتنا الكبرى التي شارك فيها المئات من رجال الشرطة العراقية وعناصر من الحرس الوطني". واوضح ان عددا من الاشخاص الذي يشتبه بانهم يقفون وراء اعمال العنف اعتقلوا بدون ان يحدد عددهم بدقة.

وحاصرت قوات الامن العراقية منذ الساعة منطقة واسعة محيطة بشارع حيفا في منطقة الكرخ اي الجانب الغربي من بغداد. وقطعت قوات الامن ثلاثة جسور على نهر دجلة هي جسور الشهداء والاحرار والرصافي ومنعت السيارات من عبورها، مما سبب ارباكا كبيرا في حركة السير.

مقتل 25 مقاتلا في الرمادي الاربعاء
وأعلن الجبش الأميركي مقتل 25 من المقاتلين المناهضين للقوات الاجنبية في العراق في مواجهات الاربعاء في الرمادي غرب بغداد، وذلك في بيان اليوم الخميس.