نبيل شرف الدين من القاهرة: كشف اليوم السبت مصدر دبلوماسي في العاصمة المصرية عن زيارة من المزمع أن يقوم بها كولن باول، وزير الخارجية الأميركي إلى القاهرة يوم الثلاثاء المقبل، وذلك ضمن جولة تقوده أيضا إلى الرياض والكويت، قبل أن يتوجه إلى بودابست ووارسو، موضحاً أن باول ‏سوف يجتمع مع الرئيس المصرى حسني مبارك، حيث يبحث معه جملة من القضايا، التي تأتي في صدارتها تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية ‏والجهود المبذولة لدفع عملية السلام وتنشيط خريطة الطريق الى جانب مناقشة تطورات الأوضاع في ‏العراق من شتى جوانبه، في ضوء محادثات مبارك الأخيرة مع اياد علاوي، رئيس الحكومة العراقية.

ومضى ذات المصدر موضحاً أن المباحثات ستتناول أيضا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دفعها، مشيراً إلى أن آخر زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي إلى مصر كانت يوم الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

على صعيد ذي صلة اعترف نبيل فهمي سفير مصر لدى واشنطن بوجود خلافات بين بلاده والولايات المتحدة حول بعض القضايا مثل اتخاذ موقف من الحل النهائي على المسار الفلسطيني الاسرائيلي، غير أنه استدرك نافياً وجود صراع بين القاهرة وواشنطن، بل شدد أن هناك مؤشرات تعكس قدرة العلاقات على تجاوز المراحل الصعبة دون مواجهات، داعياً في هذا السياق إلى "ضرورة استثمار الايجابيات فى العلاقات والتعامل مع الاختلافات بوضوح وصراحة وحكمة تحد من تداعياتها وتأثيرها على جوهر العلاقات والمصالح حتى وان استدعى الامر وقفة مع الصديق" حسب تعبير السفير المصري لدى الولايات المتحدة.

ومضى فهمي قائلاً في مقابلة أجرتها معه صحيفة (الاهرام) القاهرية إن أجندة محادثات الرئيس المصري حسني مبارك مع وزير الخارجية الأميركي كولن باول سوف تتناول تطورات الأوضاع في الملفين العراقي والسوداني مؤكدا أن المشروعات الأميركية ـ المصرية مستمرة في شقيها العسكري والاقتصادى، ورحب بموقف الادارة والكونغرس الذي تصدى لمحاولة مساس بالمساعدات العسكرية، معتبراً أنه "موقف إيجابي"، ومضيفا أن "هذه المساعدات تحقق مصالح الطرفين"، على حد تعبيره.