أعلنت الحكومة الإسرائيلية مراسل صحيفة ترود في تل أبيب قسطنطين كبيتونوف جاسوسا يعمل لصالح الاستخبارات الروسية بصفة صحافي.
وارجع كبيتونوف وهو مستعرب ايضا يجيد اللغة العربية،وعمل في اوقات مختلفة في القاهرة وبيروت، سبب غضب اسرئيل عليه لمقالته التي نشرها مؤخرا في صحيفة ترود عن تعرض الروس في اسرائيل لممارسات عنصرية. وكانت ايلاف قد قدمت عرضا للمقالة المذكورة.
وقالت وسائل اعلام روسية ان ديوان الحكومة الاسرائيلية اشار في رد رسمى على سؤال وجهته صحيفة معاريف جاء فيه " ان كبيتونوف يعد وكيل الجاسوسية الروسية ويمارس نشاطه في اسرائيل تحت غطاء العمل الصحفي الذي يتيح له التعرف على المواطنيين الاسرائيليين، ويستخدم بعض هذه العلاقات لاغراض تجسسية. وكان ممثلو مكافحة التجسس الاسرائيلية "شباك" قد استدعوا كبيتونوف قبل عدة اشهر وطالبوه بوقف انشطته الجاسوسية في فترة تواجده في اسرائيل. وان جهاز الامن يواصل بذل جهوده من اجل لاتتسع انشطة كبيتونوف لجمع معلومات تجسسبية".حسب رد الحكومة الاسرائيلية. وقالت ان فترة اعتماده سوف تنتهي بعد اسبوعين وستطلب مغادرة اسرائيل كشخص غير مرغوب فيه. وتجدر الاشارة الى ان كبيتونوف كان دائما يغازل اسرائيل في مقالته في الصحافة الروسية، ويقف الى جانب سياستها وممارستها الدوانية ضد ابناء الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس القسم السياسي في صحيفة ترود فلاديمير ميخييف ان كبيتونوف مستعرب معروف وبدا حياته الصحيفة عام 1972 في ازفيستيا ويعد الان كتابا عن اسرائيل. وانه معروف في البلدان العربية .
وبدات اسرائيل تتحدث عن تورط كبيتونوف بالتجسس بعد نشره في صحيفة ترود الصادرة في موسكو بتاريخ 13 يوليو مقالة بعنوان "ما ثمن ان تكون روسيا في اسرائيل". وقال فلاديمير ميخييف ان كبيتونوف طرح في هذه المقالة موضوع فاجئ اسرائيل. وتستند الحكومة الاسرائيلية في اتهام كبيتونوف بالتجسس على انه خريج معهد العلاقات الدولية في موسكو،الذي خرج منه كادر جهاز التجسس السوفياتي سابقا والروسي الان. وثانيا لان السلطات المصرية ابعدت كبيتونوف سوية مع سفير الاتحاد السوفياتي في القاهرة وستة من الدبلوماسيين الروسي واعضاء مكتب وكالة تاس. وجاء ذكر اسم كبيتونوف في كتاب جون بارون الكي جي بي اليوم.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن كبيتونوف قوله ان الضجة اثيرت حوله بعدما نشر مقالة تفضح ممارسة التمييز العنصري للروس في اسرائيل، وان التهم انهالت عليه من كل جانب بانه عمليل الاستخبارات الروسية.