مصدر مسؤول في وزارة الدفاع العراقية ل"ايلاف" :
ايران احتلت اراض عراقية بعمق 5 و10 كم

أسامة مهدي من لندن: اكد مصدر مسؤول في وزارة الدفاع العراقية ان ايران استغلت الاوضاع المضطربة في العراق واحتلت اراض يتراوح عمقها بين خمسة وعشرة كيلومترات في القاطعين الاوسط والجنوبي من الحدود المشتركة في وقت اعتبر وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان ايران العدو الاول لبلاده.

وقال المصدر في تصريح هاتفي من بغداد لـ"ايلاف" ان القوات الايرانية اخترقت الحدود المشتركة في منطقة " زين القوس" بقاطع محافظة ديالى ومنطقة "بدرة وجصان" بقاطع محافظة الكوت اضافة الى مناطق اخرى محاذية لمحافظة العمارة. واشار الى الايرانيين استغلوا حل الجيش العراقي ومعه حرس الحدود عقب سقوط صدام حسين الذي خاض معهم حربا طويلة استمرت ثمانية اعوام بين 1980 و1988 وزحفوا الى داخل الاراضي العراقية واقاموا مخافر حدودية جديدة لهم داخلها مع جميع الخدمات اللازمة لها من مستوصفات واسواق وتجهيزات ماء وكهرباء لفرض امر واقع على مايبدو.

وشدد على ان وزارة الدفاع العراقية لديها خرائط مفصلة حاليا عن الخروقات الايرانية ومساحات الاراضي العراقية التي تحتلها. وعن سؤال حول ما اذا كانت الحكومة العراقية ستتخذ اي اجراءات لاسترجاع هذه الاراضي قال ان سلطات بلاده تنتظر اجراء الانتخابات المقبلة مطلع العام المقبل وانبثاق حكومة دائمة ستتولى الدخول في مباحثات مع السلطات الايرانية حول هذه الاراضي او احالة القضية الى محكمة العدل الدولية.

ومعروف ان للعراق حدود مشتركة مع الدول الست المحيطة به يبلغ طولها 3650 كيلومترا منها الف و500 كيلومترا مع ايران وحدها التي ترتبط مع العراق ب19 منفذا حدوديا اغلق معظمها مؤخرا . ويذكر ان معظم المساحات التي احتلتها ايران مؤخرا هي من بين الاراضي المختلف عليها بين البلدين والتي كانت احد اسباب الحرب الاخيرة بينهما التي راح ضحيتها حوالي مليون قتيل ومليوني مصاب من الطرفين .

وياتي الكشف عن هذه المعلومات في وقت اعتبر وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان في حديث نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية اليوم ان ايران تمثل "العدو الاول للعراق" وقال ان "ايران تتدخل لقتل الديموقراطية من خلال دعمها للارهاب والعمل على ادخال اعداء الى العراق " .

وفي هذا الحديث الذي اجري السبت الماضي اتهم الوزير ايران بانها "سيطرت على مراكز حدودية عراقية وارسلت جواسيس ومخربين واخترقت الحكومة العراقية الجديدة بما فيها وزارته" واوضح ان عددا من الاشخاص قاتلوا في افغانستان اعتقلوا في العراق "واعترفوا بانهم تلقوا مساعدات من قوات الامن الايرانية".

وقال ان سودانيا كان على اتصال باجهزة الاستخبارات الايرانية تم اعتقاله في نيسان (ابريل) الماضي وبحوزته "مادة سامة قوية جدا" كان يريد ان يلوث بها مياه الديوانية على بعد 180 كلم جنوب بغداد، واضاف ان شخصين آخرين "كانا يعملان لحساب الاستخبارات الايرانية" القي القبض عليهما منذ ثلاثة اسابيع في شمال شرق العراق.

ويتهم العراق بانتظام مجموعات مسلحة تسللت سرا بالتواطؤ مع منفذي الاعتداءات التي ارتكبت في العراق منذ نهاية الحرب في ربيع 2003.

وكان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي اقر الاسبوع الماضي في اجتماع في القاهرة مع وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق باحتمال وقوع عمليات تسلل عبر الحدود الايرانية الا انه نفى مسؤولية السلطات الايرانية في طهران عن مثل هذه العمليات السرية .

الحكومة الاردنية تحقق في احتمال خطف سائقي سيارة اجرة اردنيين
من جهة أخرى باشر الاردن اتصالات من اجل الحصول على معلومات حول اختطاف سائقي سيارة اجرة اردنيين في العراق، حسبما اكدت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الاردنية اسمى خضر اليوم.

وقالت خضر "بدأنا اتصالات من اجل التأكد من صحة معلومات تحدثت عن اختطاف سائقي سيارة اجرة اردنيين في العراق". وبحسب المتحدثة الرسمية، فان المعلومات غير الرسمية تشير الى ان الاردنيين قد يكونا "احمد سلامة وزميله زوايدة او جوايدة".

وقالت خضر انها لا تعرف اسم الشركة الاردنية التي يعمل السائقان لحسابها. الا ان مصادر اخرى قالت ان السائقين يعملان لحساب شركة "داود وشركاه" للتجارة.

نجاة احد قادة حرس الحدود مع ايران من محاولة اغتيال قتل فيها احد افراد حمايته

هذا ونجا العميد ناظم شريف قائد حرس الحدود في منفذ المنذرية على الحدود العراقية الايرانية اليوم من محاولة اغتيال قتل خلالها احد حراسه الشخصيين وجرح اثنان اخران، حسبما افاد العميد نفسه.

وقال شريف "كنت في سيارتي مع حراسي الشخصيين متوجها الى عملي في منفذ المنذرية الحدودي عندما انفجرت ثلاث عبوات ناسفة كان مزروعة على حافة الطريق. واوضح ان "الانفجار ادى الى مقتل احد حراسي الشخصيين واصابة اثنين اخرين بجروح مختلفة واصابة السيارة التي كنا نستقلها باضرار جسيمة". واضاف شريف انه "تم نقل الجرحى الى مستشفى بعقوبة العام لتلقي العلاج".