سلطان القحطاني من الرياض-وكالات:استقبل ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيزبجدة اليوم رئيس وزراء العراق إياد علاوي والوفد المرافق له، وذلك في زيارة هى الأولى الى السعودية منذ توليه منصبه نهاية حزيران/يونيو.

وقد أقام ولي العهد حفل غداء تكريما لعلاوي حضره الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية و الأمير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة والأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية و الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير عبدالإله بن عبدالعزيز والأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ووزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين .

و قد رحبت السعودية بزيارة علاوي متطلعة إلى أن تحقق هذه الزيارة ما يصبو اليه شعبا البلدين الشقيقين ويخدم مصلحة العراق عامة.وأعلنت السعودية عن ارتياحها لانتقال السلطة إلى الحكومة العراقية المؤقتة مع تأكيد سيادة العراق ووحدة وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي بحرية ودعم جهود الحكومة العراقية المؤقتة لتحمل مسؤولياتها السياسية والأمنية ،كما اعلنت عن أسفها لما يحدث على الساحة الفلسطينية من اختلاف وتصدع في الجبهة الداخلية التي لن تخدم إلا اسرائيل داعيةً الفلسطينيين إلى تحكيم العقل وتوحيد الصف نحو هدفهم الأهم وهو مواجهة العدوان الاسرائيلي وعدم اعطاء اسرائيل الفرصة للاصطياد في المياه العكرة مع ضرورة التعامل مع الممارسات العدوانية الاسرائيلية بما يحقق الاستقرار والأمن للشعب الفلسطيني ومعالجة الاختلاف في وجهات النظر بحكمة وتعقل بعيدا عن تمزيق وحدة الصف الفلسطيني وبما يعود على الشعب الفلسطيني بالخير والفائدة في سبيل استعادة حقوقه المسلوبة.

و أدانت السعودية العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان مجددة دعوة المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة إلى التصدي للتعنت الاسرائيلي ومواصلة السلطات الاسرائيلية الوقوف في وجه قرارات الشرعية الدولية عبر العديد من الممارسات ومماطلاتها للقرارات الهادفة إلى احلال السلام في المنطقة واخرها تحديها لقرار محكمة العدل الدولية بعدم شرعية جدار الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي موضوع آخر أعربت السعودية عن ترحيبها بالبيان الصادر عن الكونغرس الأمريكي فيما يتعلق بأحداث الحادي عشر من سبتمبر الذي اشاد بالدور السعودي في مناهضة الإرهاب وترحيبها بالمقترحات الجيدة ذات العلاقة بالتعاون في مجال مكافحة الارهاب وفتح قنوات لحوار واسع وهو ما تدعو اليه المملكة العربية السعودية دائما.

وعلاوي الذي يتراس وفدا حكوميا كبيرا سيزور ايضا الكويت والامارات في اطار جولة عربية قادته الى عمان والقاهرة ودمشق وبيروت. وهي اول جولة له منذ نقل السلطة الى العراقيين في 28 حزيران/يونيو.