أسامة مهدي من لندن وعبد الرحمن الماجدي من بغداد : هاجم مساعدون لرجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر ايران واتهموها بالتدخل في الشؤون العراقية وترويج المخدرات وسط توقعات باطلاق سراح عدد من ممثلي الصدر المعتقلين فيما قالت مصادر مطلعة ان اعتراضات قانونية عراقية ودولية ادت الى تاخير صدور قانون العفو عن قسم من المسلحين لكنها توقعت اعلانه اواخر الشهر الحالي .

وفي حي الصدر الكبير في مدينة بغداد اتهم الشيخ اوس الخفاجي خطيب الجمعة واحد مساعدي الصدر ايران وجهاز مخابراتها بالتدخل في الشؤون العراقية وترويج المخدرات بين الشباب العراقيين وتدميرهم واكد ان جيش المهدي التابع للصدر القى القبض على ايرانيين قاموا بتهريب الحشيش الى المدن العراقية وخاصة المقدسة منها واشار الى ان هذا الجهاز قام باغلاق مكاتب عدد من رجال الدين الصدريين في ايران في هجوم هو الاول من نوعه حيث يحتفظ الصدر بعلاقات ممتازة مع الايرانيين ولايعرف ما اذا كان الهجوم خطوة للابتعاد عنهم والاستعداد للمساهمة في العملية السياسية الجارية في العراق ..

وناشد حكومة رئيس الوزراء اياد علاوي بالايفاء بوعودها واجراء الانتخابات المقررة مطلع العام المقبل في موعدها حتى لايبقى الحكام في السلطة لمدة 35 عاما اخرى في اشارة الى نظام صدام حسين الراحل . وقال ان جيش المهدي مازال يقف على اهبة الاستعداد للوقوف بوجه اي تجاوزات حكومية او اميركية .

ومن جهة اخرى ابلغ مسؤولون في التيار الصدري " ايلاف " اليوم ان عددا من مساعدي الصدر الذين اعتقلتهم القوات الاميركية في عدد من المدن العراقية خلال الاشهر الاخيرة سيتم اطلاق سراحهم قريبا من قبل حكومة علاوي واوضحوا انهم يقومون بزياراتهم في سجونهم في منطقة بادوش بالموصل وابي غريب والبصرة اسبوعيا .

وقالت المصادر انه سيتم اطلاق سراح محمد الطبطابائي مساعد مقتدى الصدر الذي اعتقل قبل شهرين فيما سيبقى كل من رياض النوري ومصطفى اليعقوبي وكاظم الاعبادي معتقلين برغم توقعات اطلاقهم في صفقة سياسية عامة بين الحكومة والصدركما ذكر خطيب الجمعة الذي ادان في الوقت نفسه اعتقال السيد مهند الخراساني عضو مكتب الصدر في الديوانية قبل ثلاثة ايام .

من جهة اخرى قام مجهولون بتفجير معمل المشروبات الكحولية في ضاحية الكرادة غرب بغداد اضافة الى سبعة محال اخرى تروج لها وقد تمكنت الشرطة من اعتقال خمسة من المهاجمين لكن 30 منهم فروا قبل وصول الشرطة .

وتدور خلافات داخل وزارة الداخلية حول عرض المهاجمين المعتقلين في التلفزيون العراقي حيث يمانع بعض ضباط الداخلية الشيعة عرض المعتقلين الشيعة الا اذا تم عرض المعتقلين السنة ولم يتم لحد الان حل المشكلة برغم ان المتشددين الشيعة والسنة يعارضون بيع الخمور والاقراص الليزرية الخليعة .

وعلى صعيد تاخر صدور قانون العفو عن بعض المسلحين الضالعين في اعمال عنف والذي كان الرئيس العراقي غازي الياور اعلن بداية الاسبوع الحالي انه سيصد خلال يومين قالت مصادر مقربة من وزارة الداخلية العراقية إن قانون العفو العام ما زال قيد الدرس والمناقشة ولم يتم التوصل إلى صيغة نهائية له وأشاروا إلى وجود بعض التحفظات من جانب محامين دوليين وعراقيين حوله من دون توضيح ماهية التحفظات التي يعتقد انها تسعى لادراج مواد جديدة تكفل تحقيق الاهداف المتوخاة من اصداره حتى يجد قبولا من الناحيتين القانونية والشعبية.

واضافت إن الدراسات والمناقشات الحالية حول القانون تنطلق من حرص السلطات على التقيد بالقانون واحترام حقوق الإنسان والحد من العنف وعمليات التخريب والتفجيرات .
وتوقعت المصادر ان يصدر القانون اواخر الشهر الحالي ليمنح المسلحين الذين لم يرتكبوا جرائم قتل عفوا يستطيعون من خلاله مراجعة مواقفهم والاندماج بحركة المجتمع .
وكان علاوي اعلن امس عن تشكيل جهاز أمني جديد قال إنه سيساعد في القضاء على مقاتلين يهاجمون قوات تقودها الولايات المتحدة وقوات عراقية. واضاف إنه يقوم بتشكيل إدارة للامن العام ووكالة للمخابرات الداخلية يأمل أن تساعدا في اختراق وكشف من يقفون وراء العمليات المسلحة مؤكدا تصميمه على إزالة كافة العقبات التي تقف في طريق الديمقراطية في العراق، وعلى مكافحة الإرهاب واشار الى ان الأمن يتحسن لكنّ مهمة تحقيق الاستقرار في العراق قد تكون طويلة ومليئة بالتحديات.