فالح الحُمراني من موسكو: اكد تقرير من تل ابيب نشر في موسكو على ممارسة تمييز عنصري صارخ ضد الأقلية الروسية في إسرائيل، مشيرا الى انه يحظر على الروس ان يعملوا في ما يزيد عن 80 مهنة.

إذ يحق لصاحب العمل الإسرائيلي أن يطرد أي شخص ممن يستعين بهم لمجرد ان يرى الصليب الروسي على صدره. ويمكن ان يذهب من يتكلم بالروسية ضحية القتلة الذين لن ينالوا جزاءهم.

ووفق معطيات التقرير فان ثمة 500 الف شخص في اسرائيل يعتبرون انفسهم روسا ويصنفون في اسرائيل رسميا بانهم من الاصول السلافية وتعتبرهم " غير اليهود".

وقال التقرير الذي كتبه قنسطنطين كبيتونوف لصحيفة ترود الصادرة في موسكو، عندما يشكو طفل روسي من تلاميذ المدارس اليهودية الروسية من المعاملة السيئة من قبل أترابه ينصحه المدرسون باعتناق الدين اليهودي.وأشار "علي ايشاي" وزير الداخلية الإسرائيلي السابق، في تصريحه لصحيفة "معاريف" أن من يصنفوا بـ "غير اليهود" هم عرضة للملاحقات من جانب المتدينين الإسرائيليين. وقال ايشاي، وهو أحد قادة حزب شاس الديني، إنه يريد ان تخلو إسرائيل من "غير اليهود".وقال ان وجود الكثير من غير اليهود في إسرائيل هو مصيبة الدولة العبرية..

تجدر الإشارة إلى انه لا توجد أية مدرسة روسية في إسرائيل. أما ما يوصف بأنه مدرسة روسية فإنها مدرسة مخصصة للفتيان والفتيات اليهود الذين يصعب لهم ان يتعلموا اللغة العبرية بسرعة. ويتخرج في مدرسة كهذه من لا يكن أي حب لروسيا. كما توجد في إسرائيل قرى أو حواضر لا يجوز لغير اليهود ان يسكنوها. وصدر قانون يثبت حق سكان هذه القرى بمنع إسكان العرب الإسرائيليين وغيرهم من غير اليهود فيها.

ويدرك الروس الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية انه لا مستقبل في إسرائيل إلا للأقليات القوية، والذين شرعوا بتكوين التجمع الخاص بهم تحت اسم "الجالية الروسية". وتقدمت "الجالية" بالوثائق المطلوبة لتسجيلها وترخيصها إلى السلطات الإسرائيلية ثلاث مرات منذ سبتمبر عام 2002. وطالب المعارضون السلطات برفض ترخيص "الجالية الروسية" زاعمين ان "الروس يشكلون خطرا على طبيعة إسرائيل اليهودية".. وفي 3 فبراير 2004 حصل ما يسمى بـ"المركز الثقافي الإعلامي الروسي في إسرائيل" على ترخيص رسمي من وزارة الداخلية الإسرائيلية. وحددت هذه المنظمة مهمتها الرئيسية بمساعدة مواطني إسرائيل من أصل روسي على احتلال المكانة اللائقة في المجتمع الإسرائيلي والاندماج في
هذا المجتمع مع المحافظة على هويتهم القومية ولغتهم وثقافتهم وعاداتهم. ويفترض ان يحب أفراد الجالية الروسية روسيا. ويطمح مؤسسو الجالية الروسية إلى إنشاء "قرية روسية" في وسط إسرائيل. ويجب ان تحتضن هذه القرية إلى جانب المطاعم الروسية والفندق الذي يستقبل السياح المحليين والأجانب والمدرسة الروسية، معبدا للروس الأرثوذكس.