"إيلاف" من لندن: يبدأ عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم زيارة مهمة الى بريطانيا تمتد عدة أيام يتحادث خلالها مع كبار المسؤولين في الحكومة البريطانية، يتقدمهم رئيس الوزراء توني بلير، كما سيرعى افتتاح "بيت البحرين" في جامعة كمبريدج البريطانية العريقة.

وتأتي الزيارة كما تقول المصادر البحرينية الرسمية في إطار حرص الملك حمد على تعزيز علاقات مملكة البحرين مع مختلف دول العالم ودفع التعاون والتطوير في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية كافة.

ونقلت صحيفة الوسط البحرينية اليوم عن سفير مملكة البحرين في لندن الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قوله إن "بيت البحرين" كان أقيم بتبرع من الملك حمد وهو مركز تابع للجامعة يعنى بدراسات القانون الدولي، وسيوفر تسهيلات للباحثين والدارسين في القانون الدولي بعرض ملفات الوثائق والمرافعات التي قدمت في جلسات محكمة العدل الدولية للفصل في النزاع القائم آنذاك بين مملكة البحرين ودولة قطر، لما فيها من غنى معلوماتي وقانوني ونظرا إلى قيمته الأكاديمية".

وأضاف السفير "أن زيارة الملك لبريطانيا ستتضمن برامج مهمة من بينها لقاء رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، وسيناقش معه قضايا مكافحة الإرهاب والتعاون المشترك في مختلف المجالات، إضافة إلى موضوع المشروع الإصلاحي وتمكين المرأة، وتبادل الخبرات بين البرلمانيين البحرينيين والبريطانيين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

ومن جانبها، قالت صحيفة الأيام البحرينية التي يرئس مجلس إدارتها وزير الإعلام نبيل بن يعقوب الحمر أن زيارة الملك تأتى الزيارة في ضوء عدة اعتبارات أضفت مزيدا من الأهمية والحيوية عليها ووفرت لها ظروفا ملائمة للنجاح لتحقيق أهدافها المرجوة.

واضافت "ولعل في مقدمة هذه الاعتبارات هي أن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بقبول واحترام كبيرين من قبل الدوائر والأوساط العالمية ومنها البريطانية نظرا لما يتمتع به من سمات القيادة الحكيمة والخطوات الديمقراطية التي اتخذها لوضع البحرين في مصاف الدول الديمقراطية المتقدمة فضلا عن علاقاته الوثيقة مع المسئولين البريطانيين وعلى رأسهم الملكة اليزابيث ورئيس الوزراء البريطاني بلير والتي تعد جزءا من علاقاته المتميزة عربيا ودوليا".

يذكر أن عاهل البحرين الذي قاد مسيرة إصلاحية منذ أكثر من عام جاءت ببرلمان منتخب ومجلس شورى وانتخابات بلدية كذلك، شارك بدعوة من الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش في قمة الدول الصناعية الكبرى الثماني التي عقدت في سي آيلاند بولاية جورجيا الأميركية في الشهر الماضي، حيث قدم مذكرة حول الإصلاحات نالت إعجاب القادة المشاركين في القمة حيث اعتبرت إحدى وثائقها الرئيسة.