بعد اعتقال مدرّس بتهمة الإنتماء إلى تيار الحريري
قتيل لبناني برصاص سوري على الحدود

إيلاف من بيروت: أدى خلاف على خط الحدود بين لبنان وسورية أمس إلى سقوط قتيل لبناني. وفي التفاصيل وفق رواية أولية ان خالد عبدو البريدي (40 سنة) من بلدة عرسال اللبنانية الواقعة على الحدود مع سورية لجهة السلسلة الشرقية، كان يعمل في أرض يملكها في منطقة وادي الحقبان التي تبعد كيلومترات عدة عن الحدود السورية، حيث يملك إلى جانب الاراضي الزراعية مقالع للحجارة، عندما تعرض لإطلاق نار من اسلحة رشاشة من عناصر مسلحة يُعتقد انها تابعة لأجهزة حماية الحدود السورية المعروفة بـ"الهجانة"، فقتل على الفور بعد إصابته برصاصات عدة في انحاء جسمه.

لكن التحقيقات بينت لاحقاً أن خلافاً نشب بين خالد وشقيقه وبين مجموعة سورية من عائلة برو من بلدة فليطة السورية، وتطور الى إطلاق السوريين النار، وعرف منهم محمد برو وولده شحادة.

وعلى أثر الحادث فر مطلقو النار الى داخل سورية ، في حين توجهت قوة من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي إلى عرسال وباشرت التحقيق.

وقال رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري ان "البلدية والقوى الامنية أجرت كشفا على المنطقة التي قتل فيها البريدي، وأثبتت الخرائط انها تقع داخل الاراضي اللبنانية بعمق يصل الى نحو خمسة كيلومترات". وأشار الى ان "العديد من ابناء بلدة عرسال لا يستطيعون الوصول الى اراضيهم في المناطق المتاخمة للحدود السورية نظراً الى الإجراءات التي تتخذها القوى السورية والتي تمنع وصول الاهالي الى ممتلكاتهم".
وكانت عائلة المدرِّس اللبناني طالب مصطفى صبحة الذي اعتقلته السلطات السورية قبل ثلاثة أيام بتهمة الانتماء الى "تيار المستقبل" الذي يتزعمه النائب سعد رفيق الحريري، ناشدت المسؤولين اللبنانيين والمنظمات الدولية التدخّل للإفراج عنه. فيما أكدت كتلة نواب منطقة عكار في شمال لبنان أن "هذا الشكل من العلاقات (...) ينم عن سلوك يحن الى عهد الوصاية".
يذكر أن صبحة من خريجي "مؤسسة الحريري". وأوضح شقيقه، عقل مصطفى صبحة، أن طالب أراد زيارة شقيقته في تلكلخ وبصحبته ابن عمه مصطفى، للاطمئنان إليها قبل شهر رمضان، وهي أرملة متزوّجة من سوري، ولدى قطع بطاقة الدخول قيل لابن عمّه إنه يمكنه أن يغادر أو أن يدخل الأراضي السورية، بينما أقدمت الأجهزة السورية على توقيف طالب بحجة أنه ناشط في "تيار المستقبل" وألقى خطباً شتم فيها النظام السوري.
وأضاف عقل انه أجرى اتصالات قيل له خلالها أن شقيقه نقل إلى حمص ومن ثم إلى سجن "فرع فلسطين رقم "235 في دمشق.
وصبحة هو أول لبناني تعتقله السلطات السورية بعد انسحاب جيشها من لبنان تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 .