باريس، فرنسا: زعم جندي مارينز سابق أن كتيبته ارتكبت فظائع ضد المدنيين العراقيين إبان الغزو الأميركي عام 2003.وتناول جيمي ميسي، الذي خدم كجندي في سلاح مشاة البحرية لمدة 12 عاماً وقضى ثلاثة أشهر في العراق قبيل تسريحه بمرتبة الشرف عقب إصابته، تلك المزاعم في كتابه "أقتل!! أقتل!! أقتل!!" الذي كتبه بالتعاون مع الصحفية الفرنسية ناتاشا سولنير ونشر في فرنسا.
وقالت الناطقة باسم البنتاغون إن مزاعم ماسي قد تم التحقيق فيها من قبل وثبت عدم صحتها، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وقال المارينز السابق في كتابه إنه كان مسؤولاً عن فصيل في الكتيبة الثالثة للفريق القتالي السابع المناط إليه مسؤولية نقاط التفتيش وتوفير الغطاء العسكري ضد الإرهابيين والعناصر المسلحة.وزعم أنه خلال فترة الشهر ونصف الشهر قتل فصيله أكثر من 30 مدنياً في العراق عام 2003.وأضاف "نحن في الواقع، صعدنا من العنف."
واستعرض في كتابه حادثة وقعت في إبريل/نيسان عام 2003، عندما بادرت عناصر المارينز بإطلاق النار على عشرة من المتظاهرين العزل حملوا شعارات مناوئة للقوات الأميركية تقول "عودوا أدراجكم" بالقرب من مجمع الرشيد العسكري جنوب شرقي بغداد لمجرد سماع صوت طلق ناري.وقال ميسي إنه وحده أطلق حوالي 12 رصاصة، وإن متظاهرا واحدا فقط نجا من الحادث.
وأضاف قائلاً "تجلت لي حادثة مجمع الرشيد في ساعة صفا وأدركت حينئذ أن بفعلتنا هذه أرسينا الأسلوب العام لما يراه العراقيون وعرضنا بأنفسنا وحشية ما نقوم به."
ويشار إلى أن النسخة الفرنسية من الكتاب طرحت في الأسواق هذا الأسبوع.وحول رفض دور النشر الأمريكية طباعة الكتاب، قال المارينز السابق "الصورة التي رسمتها في الكتاب يصعب للغاية على الأميركيين إدراكها وأنا أتفهم ذلك."
التعليقات