أسامة العيسة من القدس: أخذت الأخبار عن أنفلونزا الطيور تتصدر نشرات الأخبار وعناوين الصحف العبرية، بعد التقرير الذي أصدرته وزارة الصحة الإسرائيلية مؤخراً، وتوقعت فيه إصابة أكثر من مليون ونصف إسرائيلي في حال وصوله إلى منطقة الشرق الأوسط.

وبدأت مصادر إسرائيلية بحملة مبطنة ضد الجارة الأردن، بالإشارة إلى أن دخول أنفلونزا الطيور إلى إسرائيل، الذي يتحول إلى وباء، سيكون عن طريق مدينة العقبة الأردنية، الواقعة على البحر الأحمر قبالة مدينة ايلات الإسرائيلية.

وأشارت هذه المصادر إذا وصلت الأنفلونزا إلى العقبة فستصل إسرائيل بالتأكيد، وسيكون ذلك مسالة وقت فقط.

وغمزت هذه الأوساط من الإجراءات التي تتخذها الحكومة الأردنية لمنع وصول الوباء إلى أراضيها، في حين أن إسرائيل بدأت مبكرا الاستعداد له.

وكثيرا ما ينظر المسؤولون الإسرائيليون إلى مدينة العقبة بعين الارتياب، وكان سياسيون إسرائيليون توقعوا أن يكون أي هجوم محتمل لتنظيم القاعدة ضد إسرائيل من العقبة.

وكان بنيامين نتنياهو قطب حزب الليكود الحاكم، دعا إلى احتلال العقبة قبل اشهر لمنع أي هجوم قاعدي محتمل على إسرائيل حسب رأيه.

وفي حين تراجع الحديث عن خطر العقبة القاعدي، بدأ الحديث الان عن خطر الأنفلونزا المحتمل قدومها من العقبة.

وتوقعت وزارة الصحة الإسرائيلية، بعد اكتشاف حالات من أنفلونزا الطيور في تركيا ورومانيا، موت نحو 3000 إسرائيلي وإصابة 1.6 مليون آخرين في إسرائيل جراء إصابتهم المتوقعة بالفيروس إذا وصل إلى المنطقة.

وفي حين بدأت هذه الوزارة بوضع برنامج تطعيم لمواطنيها ضد الفيروس القاتل، شكك أطباء بجدوى التطعيم في منع الإصابة بالفيروس.