القاهرة: قال مصدر امني اليوم ان مصر بدأت ببناء سور حول منتجع شرم الشيخ السياحي لتجنب وقوع هجمات ارهابية مشابهة لتلك التي شهدتها المدينة في تموز/يوليو الماضي.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان "السور يهدف الى منع السيارات من الدخول الى المنطقة السياحية من اماكن اخرى غير النقاط الاربع المحددة وذلك من اجل تجنب هجمات ارهابية". وقال ان العمل في بناء هذا السور بدأ السبت ولكنه لم يحدد موعد انتهائه.

واضاف ان "قوات الامن ستقوم بدوريات بمحاذاة هذا السور الذي يبلغ طوله 10 كيلومترات وارتفاعه مترا ونصف المتر". واوضح انه بمجرد الانتهاء من بناء السور سيكون الدخول الى المدينة عبر اربع بوابات فقط خاضعة لرقابة الشرطة مزودة باجهزة لكشف المتفجرات.

وقالت صحيفة الوفد الليبرالية المعارضة اليوم ان كلفة بناء السور تبلغ 20 مليون جنيه (3.5 ملايين دولار).
وتساءلت في تعليق على صورة لجزء من السور "ما الفرق بين حكومة مصر وبين حكومة (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون التي اقامت جدارا عازلا لمنع المقاومة الفلسطينية".

واضافت ان "تصرف الحكومة الغريب سوف يخلق جدارا نفسيا عازلا بين الحكومة ومواطنيها في جنوب سيناء اعلى من الجدار الذي تحاول بناءه ولن يحقق امنا ولن يمنع ارهابا".

وقد قتل نحو 70 شخصا في اعتداءات شرم اشيخ في تموز/يوليو. وفي تشرين الاول/اكتوبر 2004 وقع اعتداء على فندق في طابا اوقع 34 قتيلا.

والقت مصر القبض على العديد من الاشخاص المتهمين بانهم على صلة بهذه الاعتداءات كما قتل عدد اخر من الاشخاص في ملاحقات قامت بها الشرطة بحثا عن مشتبه بهم.

واكدت السلطات المصرية ان خلايا محلية وراء هذه الاعتداءات ولكن اسرائيل قالت مطلع الشهر الحالي ان شبكة القاعدة اقامت قاعدة في سيناء الامر الذي نفته مصر.