جباليا (قطاع غزة): قال ناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم الاربعاء انه "لا ينبغي لاحد ان يحلم بان يكون هناك تهدئة قادمة" مع اسرائيل عند انتهاء مدة التهدئة الحالية نهاية العام الحالي. وقال مشير المصري المتحدث باسم حماس ان "التهدئة تنتهي بانتهاء هذا العام" بموجب اعلان القاهرة في اذار/مارس 2005 بين السلطة والفصائل الفلسطينية مشددا على انه "لا ينبغي لاحد ان يحلم بان هناك تهدئة قادمة"امام التصعيد الاسرائيلي.
واضاف المصري لوكالة فرانس برس ان التهدئة تعطي الحق بالرد على الجرائم الصهيونية واثبت العدو انه لا عهد له ولا ميثاق"، وتابع ان التهدئة "تبقى فارغة المضمون" بسبب "استباحة العدو للدم الفلسطيني".

وبعد ان اشار الى ان التهدئة تتم "من طرف واحد (الفلسطيني) ويفترض ان تكون تبادلية" شدد المصري على ان "المقاومة خيار استراتيجي" للشعب الفلسطيني. واعتبر اغتيال احد قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ومسؤول محلي في كتائب "شهداء الاقصى" في غارة اسرائيلية استهدفت سيارتهما امس الثلاثاء في مخيم جباليا "تصعيدا خطيرا ومحاولة لخلط الاوراق". وشارك المصري الى جانب عدد من قياديي حماس في جنازة قائد القسام فوزي ابو القرع التي انطلقت من مسجد "الخلفاء" في وسط مخيم جباليا. بينما شارك الاف الفلسطينيين في تشييع جثمان حسن المدهون القائد المحلي في كتائب الاقصى والتي انطلقت من مسجد "العودة" في المخيم نفسه. وردد المشيعون في الجنازتين هتافات تدعو الى الثأر والانتقام.

باريس تحتج على القرار

من جهتها اعلنت وزارة الخارجية الفرنسيةان قرار حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عدم تجديد التهدئة المعلنة من طرف واحد مع اسرائيل مع انتهاء مهلتها في نهاية السنة الجارية، اذا تأكد فهو "مخالف لالتزامات" الحركة. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية جان باتيست ماتيي "اذا تاكد هذا القرار فسيكون مخالفا للالتزامات المتخذة وقد يزيد في تفاقم الوضع ميدانيا". وقال في ندوة صحافية "ندعو الاطراف الى ضبط النفس وتجنب دوامة العنف".
وشدد ماتيي على ان فرنسا "تدين سياسة التصفيات المخالفة للقانون الدولي"، موضحا ان "على السلطة الفلسطينية ان تبذل كل ما في وسعها للسيطرة على الفصائل الراديكالية". واعلن مشير المصري المتحدث باسم حماس اليوم الاربعاء ان "التهدئة تنتهي بانتهاء هذا العام" بموجب اعلان القاهرة في اذار/مارس 2005 بين السلطة والفصائل الفلسطينية، مشددا على انه "لا ينبغي لاحد ان يحلم بان هناك تهدئة قادمة"امام التصعيد الاسرائيلي.