بهية مارديني من دمشق : أعلنت مصادر في حزب البعث السوري الحاكم منذ سنة "1963" ان الحزب بصدد القيام بخطوات اصلاحية على صعيد الحوار مع الاحزاب المعارضة الاخرى وعلى صعيد تجديد بنيته التنظيمية. وقال الناشط البعثي "ايمن عبد النور " في نشرة "كلنا شركاء " التي يوزعها على المشتركين "ان هناك تيارا اصلاحيا في حزب البعث لديه النية لإطلاق حوار مع شخصيا مستقلة او محسوبة على المعارضة سواء كافراد او كتنظيمات ، لكنه ابدى تخوفا من افراغ الامر من مضمونه بحيث يجري وكأنه من باب رفـع العتـب أو لتحقيـق قنابـل إعلاميـة خارجيـة يحتاجهــا النظـام حاليــا".

وشدد "عبد النور " ان هذا التيار إذا ما كان سينجح في تمرير هذا الامــر فيجب أن يترافق مع ذهنيـة جديدة تقـوم على المشاركـة وليس التفـويـض وعلى الإحتـرام وليس على الهـزء من ضعف التنظيم وقلة العدد ". واعتبر "عبد النور " "انه بانتظــار إطـلاق الحـوار قريبــا جــدا وبذهنيـة منفتحـة ومن قبل أشخاص لهـم إحتـرام في الشارع قبــل المعارضة يجب ألا نظــن أن صمـت الأكثريــة في سورية يعنــي تأييدهــا لحــزب البعــث ". اما فيما يتعلق بالاصلاحات التنظيمية فاوضح عبد النور ان البعث قرر تخفيـض عـدد أعضاء قيادة فروع الحزب في المحافظات والجامعات من عشـرة إلى النصـف ويكون المحافظ عضوا سادسـا في قيادة الفرع إذا كان عضوا في حزب البعث ، و إذا لم يكن كذلك فيمكن أن يحضر الجلسات التي تناقش قضايا ذات صلة بالعمل الخدمي في المحافظة ، علما انها المرة الاولى التي يسمح فيها لغير البعثيين بحضور اجتماعات داخلية .

وكذلك تـم تخفيــض عـدد الاجتماعات الدوريـة لأعضاء الحزب ، فبـدلاً من أن تكون أسبوعية تم جعلها شهريـة ، فيما ينتظر ان تتم قريبـا معالجـة موضـوع المنقطعيـن والمسافريـن وكبـار السـن المنتمين اسميا للبعث والذين يبلغ عددهم حوالي نصف المليون .