أسامة العيسة من القدس: طلبت جمعية أرثوذكسية في العاصمة الأردنية عمان، من كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس والأراضي المقدسة، تنفيذ تعهداته الخطية للحكومة الأردنية بتطبيق القوانين، والحفاظ على أموال وأوقاف البطريركية.
وقالت جمعية الثقافة والتعليم الأرثوذكسية في عمان في رسالة، بعثتها للبطريرك ثيوفيلوس الثالث، أن ممثليها سيزورون البطريرك في مقره بالقدس بعد أن يطمئنوا انه سينفذ ما طلبوه منه.
ووقع الرسالة إيليا قسطندي نقل، عن رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية وكتب فيها "بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء الهيئة الإدارية والهيئة العامة لجمعية الثقافة والتعليم الأرثوذكسية نتقدم من غبطتكم بأجمل التهاني بمناسبة تنصيبكم بطريركا للكنيسة الأرثوذكسية المقدسية، وإننا اذ نعتذر عن حضور هذه المناسبة العزيزة على جميع أبناء الكنيسة الأرثوذكسية نتضرع إلى الله عز وجل أن يسدد خطاكم ويجنبكم ما تصرف به بعض البطاركة الذين سبقوكم إلى الكرسي الاورشليمي".
وأضافت الرسالة "كما نأمل أن تقوموا بتنفيذ تعهداتكم الخطية لحكومة المملكة الأردنية الهاشمية ممثلة بمعالي وزير الداخلية وان تنفذوا كافة مواد القانون رقم 27 لسنة 1958 عند ذلك نشعر بالتغيير الذي كنا ننتظره من أسلافكم وستشعرون بشدة ولائنا للكنيسة الأرثوذكسية ومن يرأسها".
وينص القانون 27 لسنة 1958، على تشكيل مجلس ملي يضم علمانيين من أبناء الطائفة ويشرف على أملاكها وأوقافها التي اتهمت القيادة اليونانية للطائفة بتسريبها خصوصا لجهات إسرائيلية ومنظمات يهودية، ويمكن هذا القانون رجال دين عرب من تولي مناصب قيادية في البطريركية وهو غير معمول به حتى الان.
وخاطبت الرسالة البطريركية بالقول "إن كافة أبناء الكنيسة الأرثوذكسية يا غبطة البطريرك سوف يقفون ورائكم عندما يطمئنون على تحقيق رسالة هذه الكنيسة بالحفاظ على أموالها وأوقافها وعندها يسر الهيئة الإدارية لجمعية الثقافة والتعليم الأرثوذكسية أن تتشرف بزيارتكم في المدينة المقدسة لتبارك لكم تنصيبكم بطريركا للكنيسة الأرثوذكسية، نتمنى لكم الصحة الكاملة والتوفيق في خدمة أبناء الكنيسة الأرثوذكسية كما نرجو أن تحافظوا على أملاك الكنيسة الأرثوذكسية وبذلك تحافظون على سمعة أبنائكم الأرثوذكس المشهود لهم بصدق عروبتهم ووطنيتهم".
ويذكر بان البطريرك الجديد ثيوفيلوس الثالث، خلف البطريرك ايرنيوس الأول الذي عزل عن منصبه بعد اتهامه بالوقوف خلف صفقات تسريب عقارات لمنظمتين يهوديتين في ميدان عمر بن الخطاب، بباب الخليل في القدس القديمة.
وكانت المؤسسات الأرثوذكسية العربية عقدت اجتماعات مع البطريرك الجديد، وقدمت له عدة مطالب تتعلق بالحفاظ على أملاك الكنيسة ووضعها تحت إشراف مشترك من رجال الدين وأبناء الطائفة العرب، وتعيين رجال دين من العرب في مراكز قيادية في البطريركية.