واشنطن: ذكّرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس صرب البوسنة امس الثلاثاء بأن الولايات المتحدة لن تكتفي بالوعود بعد النداء الى استسلام او اعتقال رادوفان كرادجيتش وراتكو ملاديتش الصربيين البوسنيين المتهمين بارتكاب جرائم حرب. وقالت رايس "انها كلمات مشجعة ويتعين الان ان تؤدي الى افعال جدية"، ورحبت بالاعلان المشترك الذي اصدره قادة كبرى الاحزاب السياسية في الجمهورية الصربية (كيان صرب البوسنة).

واضافت لدى استقبالها في وزارة الخارجية على مأدبة غداء القادة الصرب والبوسنيين وكروات البوسنة والهرسك في الذكرى العاشرة لاتفاقات دايتون، "لا اعذار بعد الان او مهل. فترة عشرة سنوات كافية وطويلة". واوضحت رايس ان "موقف الولايات المتحدة واضح ولا تسوية فيه: على جميع دول البلقان ان تعتقل مجرمي الحرب المتهمين".

ورحبت رايس ايضا بقرار كبرى الاحزاب السياسية البوسنية بتحديد اذار/مارس 2006 حدا اقصى لاجراء اصلاحات عميقة على دساتيرها. وقالت "هذا تطور تاريخي لتحديث اتفاقات دايتون". وخلصت رايس الى القول "لكن تطبيق هذا الوعد امر اساسي اذا ما ارادت البوسنة والهرسك بلوغ هدفها بالانضمام الى المؤسسات الاوروبية-الاطلسية".