عامر الحنتولي من عمان: قالت مصادر دبلوماسية عربية وغربية في العاصمة الأردنية عمان ان عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني قد دفع بعد ظهر اليوم برسالة مهمة جدا للرئيس السوري بشار الأسد قد تكون متعلقة بأزمة دمشق المفتوحة على احتمالات شتى مع المجتمع الدولي، أو ربما –والكلام لمصادر "إيلاف" قد تكون لها علاقة بتفجيرات الفنادق الأردنية قبل أسبوعين، إذ استقبل الرئيس السوري على نحو مفاجئ الليلة مدير وكالة الأمن الوطني- مدير مكتب العاهل الأردني الجنرال معروف البخيت في أول مهمة له الى الخارج منذ ان اعتبر في الشهرين الماضيين أحد أذرعة الحكم الملكي القوية، إذ لم يكشف المضمون عن فحواها، الا ان المصادر قالت انها "هامة.. وهامة جدا.. ولم يكن بالمستطاع ان ينقلها مسؤولا أردنيا حكوميا.

وقالت المصادر ان أهمية الرسالة الأردنية الملكية للنظام السوري تكمن في منصب و شخصية ناقلا رسالة العاهل الأردني للنظام السوري، فطبيعة منصب الجنرال البخيت هي أمنية بحتة، وينتظر لوكالة الأمن الوطني في الأردن ان تتولى ادارة المطبخ الأمني اشرافا على جميع الأجهزة الأمنية الأردنية خلال الفترة المقبلة، حيث ترددت معلومات أردنية ان زيارة البخيت ربما تتعلق بمعلومات للمحققين الأردنيين على خلفية الإعتداءات الإرهابية ضد ثلاث فنادق أردنية أوقعت نحو ستين قتيلا، لكن مسؤولين أردنيين هاتفتهم "إيلاف" رفضوا التعليق على زيارة البخيت والرسالة الملكية لدمشق، لكنهم ألمحوا أنها بمضمون أمني.

يذكر ان نائب رئيس الوزراء الأردني مروان المعشر نفى أمس بشدة ان تكون الإستخبارات السورية قد أحاطت الأردن مسبقا يمعلومات عن هجمات انتحارية في الأردن، مؤكدا ان هذه المعلومات عارية عن الصحة، لكن المعشر امتدح ردة الفعل السورية والموقف الرسمي لدمشق من التفجيرات الأخيرة.