المصور تيستنو امام صورة كان التقطها ولم تعرض
نصر المجالي من لندن: قالت مصادر قريبة من العائلة الملكية البريطانية إن سبعين صورة للأميرة الراحلة ديانا سيتم عرضها في قصر كينزينغتون وهو سكن الأميرة السابق قبل طلاقها من ولي العهد في العام 1995 ، ومن بين هذه الصور سبع لم تكن نشرت في السابق، وهذه الصور كانت التقطت قبل خمسة أشهر من مقتل الأميرة حيث كانت ترتدي فيها أزياء تنوي وقتها عرضها للبيع في مزاد علني لصالح هيئات اجتماعية وإنسانية للإغاثة.

وكانت الأميرة ديانا قتلت في العام 1997 مع آخر عشيق لها عماد الفايد نجل الملياردير المصري محمد الفايد مالك محال هارودز الشهيرة في لندن والذي ظل على الدوام يتهم العائلة الملكية البريطانية بأنها وراء مقتل الأميرة.

وظل محمد الفايد يقول إن العائلة الملكية وخاصة زوج الملكة الأمير فيليب دوق أدنبره "لا يرغبون في ولادة طفل من أصل عربي يكون أخا غير شقيق لملك بريطانيا المقبل الأمير وليام الابن الأكبر للأميرة من زوجها السابق ولي العهد الأمير تشارلز".

وكانت مصادر بريطانية وكذلك طبية نفت لمرات كثيرة أن تكون الأميرة الراحلة حاملا من عشيقها عماد الفايد، وذلك في رد على ما كان يقوله والده الملياردير في كل مناسبة، وصرح بذلك كثيرا لوسائل الإعلام.

وسيعرض في قصر الأميرة السابق في منطقة كينزينغتون الراقية في غرب لندن تسع قطع من ملابسها إحداها من تصميم الياباني هاتشي، حيث تظهر وهي مرتدية بعضها في الصور التي ستعرض، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن المصور الشهير ماريو تيستينو كان التقط خمس عشرة صورة للأميرة لصالح مجلة Vanity Fair (فانيتي فير) الأميركية.

وحسب المشرفة على قصر كينزينغتون بيلتريس بيهلين، فإن الأميرة الراحلة ارتدت بعض تلك الفساتين في العام 1983 "وهي منذ ذلك الوقت تعودت مثل تلك الموضات للسنوات اللاحقة". وقالت بيهلين "آنذاك تلقت الأميرة الكثير من التعليقات من الشارع البريطاني خاصة وأنها كانت ترتدي ازياء مكشكشة يغلب عليها الطابع الأميري".

وإذ ذاك، يشار إلى أن مفوض عام شرطة لندن السابق السير ستيفنز كان تم تكليفه لقيادة تحقيق عام في مقتل الأميرة ديانا، وإلى الآن لم تعلن أي معلومات رسمية عن نتائج التحقيق الذي كانت وافقت ملكة بريطانيا عليه لكشف الغموض حول مجمل القضية.

يذكر أن آخر كتاب نشر وفيه بعض التفاصيل عن حياة الأميرة ديانا ومأساة مقتلها كان لشاهد العيان الحارس الشخصي تريفور ريز جونز وهو الناجي الوحيد من حادث السير الذي أودى بحياة الأميرة ودودي الفايد في آب (أغسطس) 1997 في باريس.

وكان الملياردير المصري محمد الفايد صاحب متاجر هارودز أخفق أمام القضاء في منع صحيفة (ديلي تلغراف) من نشر مزيد من مقتطفات الكتاب، حيث أعلن متحدث باسمه أن الهدف من التحرك القضائي هو منع ما أسماه بالتدخل غير المقبول في حياة عائلة الفايد.

وفي الكتاب يذكر جونز أن ما يدعيه محمد الفايد من أن ابنه دودي كان ينوي الزواج من ديانا وأنهما قد اختارا بالفعل خاتم الزواج مجرد أكذوبة، وذكر جونز، أنه كان مرافقا للأميرة ديانا ودودي الفايد أثناء الإجازة التي قضياها معا في مونت كارلو العام 1997 ، وأن دودي لم يشتر أي خاتم لديانا خلال هذه الإجازة على عكس ما يزعم والده.

وقال المؤلف في الكتاب الذي يحمل عنوان " حكاية الحارس الشخصي"، إن دودي وديانا ذهبا إلى أماكن عديدة في تلك الرحلة ولكنهما لم يذهبا أبدا إلى محل مجوهرات ولم يشتريا أي خواتم ، كما نفى جونز ما يقوله محمد الفايد من أن دودي وديانا ذهبا إلى محل ريبوسي الشهير للمجوهرات وإن الأميرة ديانا اختارت خاتما من مجموعته الجديدة المعروفة باسم (say yes- قول لي نعم) ويعد اثبات شراء دودي وديانا للخاتم مسألة مهمة بالنسبة الى محمد الفايد، فمن ناحية تعزز ما يقوله بانه يدل على عزمهما الزواج وإن دودي كان سيطلب من الأميرة الزواج في الليلة التي وقع فيها الحادث.

ومن ناحية أخرى، فإن مثل هذه المعلومات تعزز رواية الفايد للحادث على أنه مؤامرة مدبرة من الأسرة الحاكمة في بريطانيا لمنع هذا الزواج .

وأخيرا، كان الحارس الشخصي لديانا أكد في الكتاب أن دودي وديانا زارا بالفعل محل ريبوسي للمجوهرات ولكن في رحلة سابقة في الخامس من آب (أغسطس) عام 1997 عندما كانا في بداية علاقتهما، ويضيف أنه من غير المقنع أن يكونا اشتريا خاتما للزواج في هذه المرحلة المبكرة من العلاقة.