أحمد عبدالعزيز من موسكو: يشهد الربع الأول من عام 2006 تعاونا فضائيا روسيا-إسرائيليا يعد خطوة جديدة على طريق تطوير التعاون الفضائي بين موسكو وتل أبيب. إذ يطلق صاروخ روسي من طراز (ستارت-1) قمرا صناعيا إسرائيليا من مطار "سفوبودني" الفضائي الكوني الذي يقع في مقاطعة آمور.

وفيما أعلن نائب مدير عام معهد المعدات الحرارية للعلاقات العلمية-التقنية الخارجية في موسكو فيكتور أندريوشين عن أن الإعدادات لعملية لإطلاق القمر الصناعي الإسرائيلي (آر. إس. بي) جارية وفق الجدول الزمني المتفق عليه، رجح بأن يتم إيصال الجهاز الفضائي نفسه والصاروخ الحامل (ستارت-1) إلى المطار في شرق روسيا خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) 2005. علما بأن مجموعة من خبراء معهد موسكو للمعدات الحرارية ستتوجه إلى المطار الفضائي في الشهر المقبل للاطمئنان الى جاهزية البنى الارتكازية لإطلاق القمر الصناعي الإسرائيلي. وأضاف أن العقد المبرم بين موسكو وتل أبيب ينص على نقل قمر صناعي إسرائيلي آخر إلى مدار حول الأرض، إلا أن موعد إطلاقه لم يحدد بعد.

وكان سبق لوزير الدفاع الروسي سيرجي إيفانوف أن دحض أنباء تفيد بعزم روسيا على تفكيك مطار "سفوبودني" الفضائي الكوني، مشيرا إلى أن هذا المطار سوف يستخدم لتنفيذ الإطلاقات التجارية. وأوضح أن مركز أجهزة القياس والسيطرة الذي يعتبر عنصرا لا يتجزأ من المطار الفضائي ينطوي على أهمية استراتيجية بالغة بالنسبة الى وزارة الدفاع الروسية.

يذكر أن الصاروخ (ستارت-1) قام بإطلاق 4 أقمار صناعية روسية وأجنبية على أسس تجارية، وكان القمر الصناعي الإسرائيلي الأول من طراز "إيروس-1 أي" أطلق بنجاح من المطار الفضائي في 5 كانون الأول (ديسمبر) عام 2000.