أحمد عبدالعزيز من موسكو: أفادت مصادر عسكرية روسية بأن صفقة المقاتلات بين روسيا وماليزيا تسير بنجاح غير معهود من حيث المواعيد المقررة على الرغم من التعثرات الفنية التي تم التغلب عليها في الفترة الأخيرة. وكانت روسيا وماليزيا وقعتا عقدا ضخما بقيمة مليار دولار في عام 2003 بشأن توريد 18 مقاتلة روسية من طراز (سوخوي-30 إم كا إم). ويتضمن العقد أيضا إقامة مركز للصيانة وإدامة العمر الافتراضي للطائرات، وإدخال تعديلات وتحسينات موضعية على تقنياتها، إضافة إلى تدريب الطيارين الماليزيين في كل من روسيا وماليزيا، واستخدام أجهزة التدريب الكمبيوترية.
من جهة أخرى اعتبر السفير الماليزي في موسكو محمد خالص أن التعاون العسكري-التقني بين البلدين يتطور بفاعلية، إذ أصبحت ماليزيا خلال السنوات الأخيرة إحدى الشريكات الأساسية لروسيا على صعيد التعاون العسكري-التقني في منطقة آسيا، وذلك بنتيجة التعاون المثمر في مجال الدفاع، على حد تعبير السفير الماليزي. وأضاف بأن العلاقات ارتقت عقب توقيع مذكرة التفاهم في مجال التعاون الدفاعي. وتهدف هذه المذكرة إلى إكساب الشراكة في مجالات النشاط العسكري والتقنيات الدفاعية والخطوط التكنولوجية أشكالا محددة تم الاتفاق بشأنها.
في غضون ذلك أعرب السفير الماليزي عن أمل كوالالمبور بأن تبدأ موسكو بتوريد المقاتلات إلى ماليزيا في عام 2006 ليتم إنجاز العقد في مواعيده المقررة بعام 2008. ورأى أن الدفعة الأولى من الطيارين الماليزيين سوف تصل إلى مؤسسات وزارة الدفاع الروسية قريبا للبدء بالتدريب. علما بأن الفنيين الماليزيين بدأوا عملهم بالدورات التدريبية منذ سنوات. وأفاد السفير بأن ماليزيا تدرس حاليا طاقة سوق الأسلحة والمعدات الروسية بأنواعها الأخرى. وأضاف بأن وزارة الدفاع الماليزية سوف تتابع جيدا أنواع الأسلحة الروسية في معرض (ليما-2005) للمعدات الجوية والبحرية الذي سيقام في الفترة من 6 إلى 11 كانون أول (ديسمبر) الحالي في ماليزيا.
التعليقات