لندن: اكدت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) استخدمت مطارات بريطانية لنقل معتقلين سرا الى دول تمارس التعذيب، داعية حكومة توني بلير الى فتح تحقيق في هذا الصدد.
واعلن كلاوديو كوردوني مدير البرامج الاقليمية في منظمة العفو الدولية في بيان quot;ان بريطانيا سمحت لهذه الطائرات بالهبوط والتزود بالوقود والاقلاع من اراضيهاquot;.
وجاء في البيان انه quot;بدل التهرب من مسؤولياتها، على الحكومة البريطانية ان تفتح على الفور تحقيقا معمقا ومستقلا في الادلة التي تتراكم حيال استخدام اراضيها للمساعدة على نقل معتقلين بصورة غير شرعية الى بلدان يمكن ان +يختفوا+ فيها او يتعرضوا للتعذيب او سوء المعاملةquot;، ذاكرا ثلاثة امثلة محددة.
وتتعلق معلومات منظمة العفو بquot;طائرة +غالفستريم 5+ كانت تحمل انذاك رقم التسجيل +ان 379 بي+ توقفت ما لا يقل عن 78 مرة في مطارات في بريطانيا بين 2001 و2005 في طريقها الى وجهات مثل باكو (اذربيجان) ودبي وقبرص وكراتشي (باكستان) وقطر وطشقند (اوزبكستان) ووارسوquot;.
وذكرت منظمة العفو انه في 23 تشرين الاول(اكتوبر) 2001 quot;رأى شهود مجموعة رجال ملثمين يدفعون بعنف جميل قاسم سعيد محمدquot; داخل هذه الطائرة التي اقتادته الى الاردن.
وفي اليوم التالي تزودت الطائرة بالوقود في برستويك (مطار غلاسغو في اسكتلندا) قبل ان تقلع الى واشنطن بحسب المنظمة التي تشير الى ان مصير محمد لم يعرف فيما بعد.
واضافت المنظمة انه في 18 و19 كانون الاول(ديسمبر) 2001، نقلت الطائرة نفسها احمد عجيزة ومحمد الزاري من السويد الى القاهرة بحسب ما كشفه تحقيق برلماني سويدي.
كما علمت منظمة العفو ان الطائرة تزودت بالوقود في برستويك بعد ان تركت المعتقلين في القاهرة حيث يعتقد انه تم تعذيبهما.
وتابعت ان الطائرة قامت بعدة رحلات بين برستويك والقاهرة في كانون الاول(ديسمبر) 2001.
وفي 12 كانون الثاني(يناير) 2002، نقلت الطائرة نفسها محمد سعد اقبال مدني من جاكرتا الى القاهرة بحسب ما افاد مسؤولون في اجهزة الامن الاندونيسية.
واوضحت المنظمة ان المعلومات التي جمعتها تؤكد انباء صحافية افادت ان الطائرة توقفت بعد مغادرتها القاهرة في برستويك للتزود بالوقود.
ويبدو بحسب منظمة العفو الدولية ان اقبال مدني معتقل في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا.
ورفض رئيس الوزراء توني بلير فتح تحقيق في رحلات السي آي ايه التي يعتقد انها توقفت في المطارات البريطانية، وامتنع وزير خارجيته جاك سترو عن تاكيد او نفي هذه المعلومات، موضحا انه لم يجد اثرا لطلب اميركي للسماح بنقل مشتبه بهم في مسائل ارهابية عبر الاراضي البريطانية.
- آخر تحديث :
التعليقات