أسامة العيسة من القدس: كثفت وسائل الأعلام الإسرائيلية، مما يعتقد انه حملة تستهدف شخص محمود عباس (أبو مازن)، رئيس السلطة الفلسطينية الذي تصفه هذه الوسائل بالشخص الضعيف، وغير القادر على السيطرة على الأوضاع في مناطق السلطة الفلسطينية، في حين اتهم قائد في حركة فتح ابا مازن بانه يتصرف كديكتاتور.
وقال محللون في قنوات التفلزة الإسرائيلية، بان أبا مازن، فقد السيطرة على المدن الفلسطينية الخاضعة للسلطة الفلسطينية، وانه لا يوجد له أي نفوذ في قطاع غزة الذي انسحبت منه إسرائيل في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، وغير قادر على تحجيم التنظيمات المسلحة، وأخيرا فانه فقد السيطرة على حركة فتح التي ستخوض الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقبلة بقائمتين.
ووصفت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، الأوضاع في المناطق الفلسطينية، مع فوز حركة حماس في الانتخابات البلدية في مدن رئيسة اليوم ومن بينها اكبر المدن الفلسطينية وهي نابلس، بأنها أصبحت خارج سيطرة أبو مازن مما يفتح المجال أمام احتمالات عديدة.
وقالت القناة بان السلطات الإسرائيلية تنظر إلى كل هذه التطورات بخطورة، وانه تم إبلاغ الإدارة الاميركية، بالطرق الرسمية، بما قالت انه حالة الضعف التي يعيشها أبو مازن والتي جعلته، وفقا للقناة، رئيسا غير قادر للسلطة الفلسطينية، فاقدا لأي نفوذ حتى على حركة فتح.
وأشارت بان السلطات الإسرائيلية تدرس كيفية التعامل مع حقيقة بروز حركة حماس كقوة رئيسة في الساحة الفلسطينية، خصوصا وان التقديرات، بما فيها تقديرات جهاز الأمن العام (الشاباك)، تشير إلى فوز كبير ومؤكد لها في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وأفادت بان خبراء قانونين يدرسون كيفية التعامل مع وضع تكون فيه حماس قوة فاعلة أو أولى في الساحة السياسية الفلسطينية، وهو ما لن تقبل فيه إسرائيل، وأشارت إلى أن القانونيين الذين درسوا الأمر رفعوا توصيات إلى القيادة السياسية تشير إلى أن قبول حماس في الساحة السياسية الفلسطينية مخالف لخارطة الطريق التي نصت على عدم وجود للتنظيمات المسلحة في الساحة الفلسطينية، وكان يتعين على السلطة محاربتها، ولكنها لم تفعل.
ومن جانب أخر اتهم قائد في حركة فتح أبا مازن بأنه متفرد، وقال عبد العزيز شاهين (ابو علي)، عضو المجلس الثوري لحركة فتح بان أبا مازن عمد إلى تشكيل قائمة فتح للمجلس التشريعي الفلسطيني، دون حتى مشاورة اللجنة المركزية للحركة.
وأضاف، في لقاء تلفزيوني، بان أبا مازن، بتفرده، يفعل مثل ياسر عرفات، رئيس السلطة الراحل، ولكن الأخير كان يشاور القيادة، بعكس أبو مازن.
وقال شاهين بأنه حاول التدخل لراب الصدع في حركة فتح التي تخوض الانتخابات بقائمتين، وانه اتصل بابي مازن ولكن في كل مرة كان الهاتف يغلق في وجهه.
واتهم شاهين ما قال انه بطانة فاسدة تحيط بابي مازن، بحجب الحقائق عنه، ودفعه للتصرف بشكل متفرد.
التعليقات