فالح الحُمراني من موسكو: منيت موسكو بهزيمة " فعلية" امام تبليسي في "معركة" تحديد موعد سحب القواعد العسكرية من الاراضي الجورجية. وبات معلوما ان روسيا ستكون مضطرة لسحب قواتها العسكرية في غضون ثلاث سنوات، وليس احدى عشر عاما كما كانت تصر سابقا.وتخشى روسيا من ان تشغل قوات اميركية او من حلف الناتو القواعد حال ترحيل قواتها، ومحاصرة جبهتها الجنوبية.
ونقلت دورية روسية تعني بالشؤون العسكرية اليوم عن مصادر جورجية وصفتها بالموثوقة ان الجانب الروسي طرح على جورجيا خطة الانسحاب في غضون ثلاث سنوات تبدأ اعتبارا من 15 ايار( مايو) الجاري. واضافت " ان تبليسي تشعر عموما بالارتياح".
واعادت الصحيفة للاذهان ان السجال حول هذا الموضوع استمر اكثر من ثلاث سنوات. وفي المحصلة وافقت روسيا على ترحيل قواتها العسكرية من باتومي حيث القاعدة رقم 12 ومن اخلاكالكي التي ترابط فيها القاعدة 62 في الموعد الذي حدده الساسة الجورجيون. وقالت ان البلاغات " الرهيبة" التي اطلقها وزير الدفاع سيرغي ايفانوف الرافضة للانسحاب على "جناح السرعة" وعدم تكرار الاخطاء التي ارتكبت عند الانسحاب الروسي من المانيا واوروبا الشرقية، " بقيت كذكرى عن سياسة العقلية السطحية والثقة الساذجة بتحقيق نصر سهل لوزير الدفاع الروسي" حسب قول الصحيفة. واشارت الى المطالب الحادة والتهديد الجورجي بالتضييق على القواعد العسكرية الروسية ومنتسبيها. وموفقة موسكو سحب قواتها" باسلوب غير متحضر" وكانها قوات " دولة مهزومة".
وحسب المصادر الجورجية فان المشروع النهائي للاتفاقية الذي طرحه الجانب
الروسي يقضي بسحب اخرجندي روسي من القاعدتين في شباط(فبراير) 2008 وليس كما تريده جورجيا في الاول من شباط (فبراير).والمرتقب ان يعقد الخبراء الجورجييون والروس الاسبوع المقبل اجتماعا لوضع اخر اللمسات على الاتفاقية بين الطرفين
وترابط الان في ابخازيا التي اعلنت انفصالها عن جورجيا من جانب واحد، بالاضافة الى القاعدتين مثار الجدل، قوة روسية مؤلفة من 1800 شخصا في اطار قوات رابطة البلدان المستقلة لحفظ السلام في المنطقة. وتدرس وزارة الدفاع من بين خطط اخرى نقل القوات الروسية من جورجيا الى ابخازيا.