58 معتقلا في القامشلي الى الأحداث والقضاء العسكري
تجمع لأهالي معتقلين إسلاميين كانوا ينوون "الجهاد" في العراق
بهية مارديني من دمشق: علمت "إيلاف" ان 58 سوريا كرديّا اعتقلتهم السلطات السورية مؤخرا في مدينة القامشلي تم تحويلهم الى القضاء، في حين قضت محكمة امن الدولة العليا اليوم بالسجن سنتين ونصف على اثنين من المعتقلين الاكراد واجلت محاكمات اخرين، فيما تجمع أمام باب المحكمة أهالي 23 معتقلا في منطقة قطنا في ريف دمشق على خلفية اسلامية واجتماعهم لتنظيم مجموعة "للجهاد "في العراق.
وحولت السلطات السورية 11 من المعتقلين الاكراد الى محكمة الاحداث و47 الى القضاء العسكري في القامشلي جرى اعتقالهم على خلفية المظاهرة والمواجهات التي جرت يوم الاحد في الخامس من الشهر الحالي، للمطالبة بالكشف عن الجناة الحقيقيين في اغتيال الشيخ السوري الكردي محمد معشوق الخزنوي الذي اختطف في العاشر من الشهر الماضي واعلنت السلطات السورية عن اغتياله بعد ايام من اختطافه .
وأكد فيصل يوسف عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية في تصريح لـ"إيلاف" ان احد المعتقلين الأحداث الـ11 مجرد من الجنسية لذلك تم تأخير تحويله الى محكمة الاحداث الى ان يتم التأكد من عمره ، وطالب يوسف بان يسمح للطلاب المعتقلين بتقديم امتحاناتهم حفاظا على مستقبلهم .
الى ذلك حكمت محكمة امن الدولة العليا اليوم بالسجن سنتين ونصف على اثنين من السوريين الاكراد عبد القادر قادر ومحمد بكر بتهمة انتمائهم الى حزب محظور، والمقصود به حزب الاتحاد الديمقراطي "حزب العمال الكردستاني، بيكه كي كيه سابقا"، ومحاولة اقتطاع جزء من الاراضي السورية وضمها لاراضي دولة مجاورة، والاساءة لدولة صديقة، والمقصود بها تركيا، واعتبر المحامي حسين الاحمد محامي قادر وبكر ان الاحكام جائرة، وكما ورد في مذكرته التي قدمها الى المحكمة ان "المنتسبين الى حزب العمال الكردستاني كانوا في بعض الاحيان يذهبون الى تركيا تحت مرأى ومسمع السلطات المحلية "، وتم تأجيل محاكمة 9 معتقلين اكراد على خلفية انتمائهم الى تيار سلفي، وقال المحامي حسن عبد العظيم محامي المتهمين الأكراد لـ"إيلاف"، إن محكمة امن الدولة العليا أجلت محاكمة وليد خليل ومجموعة من اقربائه واصدقائه الى 16 تشرين الاول (اكتوبر)، مشيرا الى ان قضيتهم قضية فردية و ليس لهؤلاء المعتقلين اي ارتباطات باي تنظيم او جماعة .
وفي غضون ذلك تجمع اليوم أهالي بعض المعتقلين الـ23 الذين اعتقلتهم السلطات الأمنية العام الماضي في منطقة قطنا في ريف دمشق ، على خلفية اسلامية واتهامهم بانهم يريدون التسلل الى العراق " للجهاد هناك "، امام محكمة امن الدولة العليا ولكن لم تتم محاكمة أولادهم، وعلمت إيلاف اسماءهم "احمد محمود الشيخ ، رشيد محمود الشيخ، عامر عبد الهادي الشيخ طالب جامعي، عبد الرزاق احمد، محمد اسامة عطيه، عمر عمران، ايهم عمران طالب معهد هندسي، ساري بدر الدين طالب بكالوريا، حسن الزين طالب جامعي، فادي عبد الغني، وسيم نادر طالب في المرحلة الثانوية، عمر نادر، طارق شحادة، يحيى بندقجي، قاسم بندقجي، ابراهيم صبوره طالب ثانوية عامة، مامون الحلو، ابراهيم خسار ، بلال خسارة، رامي عرفة، محمود قدورة"، وقد تم اعتقالهم في 1 و2 تموز(يوليو) العام الماضي.
وقالت والدة المعتقل احمد محمود الشيخ لإيلاف انها رأت ابنها مرة واحدة في السجن بينما قالت والدة ابن عمه عامر عبد الهادي الشيخ انها لم تر ولدها منذ اعتقاله واكد شقيق ايهم عمران ان ستة من المعتقلين فقط رأوا عائلاتهم لمرة واحدة فقط ، بينما قالت والدة احد المعتقلين انها لم تشعر باعتقال ولدها وعرفت من الجيران.
واضاف احد اشقاء المعتقلين، رفض ذكر اسمه، ان المعتقل فادي عبد الغني وهو طالب متفوق في كلية الاداب قسم اللغة العربية ، كان يجمعهم بغية الذهاب الى العراق ويقنعهم ان هناك فتوى بان " الجهاد فرض عين " وتابعت والدة المعتقل احمد محمود الشيخ " نعم انهم يذهبون الى الجامع والحمد لله ، ونحن لانطالب بتبرئتهم او ادانتهم ، معتبرة ان كل ما يريده اهالي المعتقلين هو محاكمة عادلة ورؤية اولادهم.
التعليقات