إقرأ أيضًا إيران تنقسم بين الشاه الجديد ونصير المحرومين
الناخبون في مقام السيدة معصومة في قم يصوتون "ضد الانحطاط" أميركا قلقة بشأن تأثير الانتخابات نوويا الشباب يحسم معركة اليوم بين رفسنجاني ونجاد
المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية يعبر عن ثقته بنزاهة الانتخابات
الإيرانيون يختارون رئيسهم الجديد اليوم الإيرانيون يختارون رئيسهم الجديد غدًا عبادي: رفسنجاني ونجاد وجهان لعملة واحدة مرشح متشددي العتبات المقدسة: لست طالبانيًا نسبة 55 بالمائة شاركت وإيران إلى دور ثان ايلاف جالت على مراكز الاقتراع وسجلت الانطباعات أمير طاهري: انتخابات إيران .. بعيون قادم من المريخ..! |
نصر المجالي من لندن:
لا تخفي مصادر القرار في الغرب خشيتها من أن تأتي اللحظات الأخيرة بمفاجآت تكون لها انعكاسات قد تشكل نكسة لتوجهات الانفتاح على إيران، ومصدر الخشية هو أن يحقق المرشح الرئاسي المتشدد محمد أحمد نجاد انتصارًا ولو محدودًا على خصمه علي أكبر هاشمي رفسنجاني البراغماتي التوجه، حتى إن المصادر الغربية بدأت تعد العدة لمواجهة تصاعد تيار التشدد في إيران "حتى لو أحرز رفسنجاني انتصارا"، وهي تتساءل ما إذا كان متشددو المؤسسة الدينية سيسمحون له بممارسة سلطاته وتنفيذ وعوده الإصلاحية والانفتاحية التي وردت في برنامجه الانتخابي.وتخشى مصادر القرار الأوروبي أن تعرقل المؤسسة الدينية الحاكمة التي يسيطر عليها المتشددون مهمات رفسنجاني فيما لو فاز، كما تمت عرقلة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي حيث حاول لثماني سنوات خلت تطبيق إصلاحاته ، لكنه واجه فشلا ذريعا.
يشار هنا إلى أن إيران منذ قيام الجمهورية الإسلامية العام 1979 تحكم من جانب نظام متشابك ومعقد التفاصيل، فهناك هيئات منتخبة وأخرى غير منتخبة القرار فيها بيد الملالي، ومن المناصب والهيئات المنتخبة، هناك منصب رئيس الجمهورية ثم مجلس الوزراء والبرلمان (مجلس الشورى) ومقابل ذلك فإن منصب المرشد الأعلى الذي يشغله حاليا آية الله علي خامنئي خلفا للإمام الراحل الخميني، وكذلك هناك رئيس مجلس القضاء الأعلى وأعضاء هذا المجلس ثم مجلس الحكماء والقوات المسلحة والحرس الثوري.
ومن بين هذه الهيئات المنتخبة وعكسها، يقف مجلس صيانة الدستور ومجلس الخبراء، حيث صلاحيات المجلس الأولى كثيرة في حسم كافة القضايا المتعلقة بالدستور، وهو من صلاحيته الإشراف على آلية الانتخابات، حيث تحسب ضده نقطة مثيرة للجدل وهي رفضه لحوالي ألف طلب ترشيح للانتخابات الرئاسية الحالية، كما أنه حظر على النساء اللواتي يشكلن نصف المجتمع ترشيح أنفسهن.
وأثار هذا القرار رفض وتنديد واستنكار هيئات عالمية ومحلية كثيرة، واستندت الولايات المتحدة في هجومها الكلامي على الانتخابات الحالية على ما صدر من مجلس الوصاية على الدستور من قرارات.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هو هل باستطاعة رفسنجاني (70 عاما) إذا فاز التخلص شيئا فشيئا من هذه المؤسسات غير المنتخبة التي لها اليد الطولى في القرار، لكن الجواب يأتي سريعًا، بأن البديل الذي سيضمن بقاءها هو فوز المرشح المتشدد الضابط السابق في الحرس الثوري أحمدي نجاد (48 عاما) ، الذي تؤيده الطبقات المسحوقة (المحرومون) في المجتمع الإيراني. ويستمد شعبيته من هؤلاء الفقراء المتدينين بوعود قدمها بتقسيم ثروات النفط الايرانية بطريقة أكثر عدلا.
وأخيرا، ليس من الواضح ما اذا كانت تعهدات رفسنجاني الاخيرة التي جاءت قبيل الانتخابات ستغير مواقف كثير من الناخبين، أما مؤيدو أحمدي نجاد فهم من الطبقات العاملة وفقراء الريف والعاطلين الذين يقدرون تعهداته باعادة توزيع دخل البلاد الكبير من النفط.
وقالت (رويترز) في تقرير لها إن الانتخابات الايرانية كشفت انقسامات عميقة بين الناخبين الايرانيين وغالبيتهم من الشبان، حيث سن الانتخاب في ايران هو 15 عاما. وقال كريم سدجدبور محلل جماعة الازمة الدولية في طهران وهي مركز أبحاث "الاختلافات الطبقية هي قضية كان من المفترض ان تحلها الثورة لكنها لم تفعل."، وكانت استطلاعات الرأي التي لم تصدق في الماضي أظهرت تقاربا كبيرا بين المتنافسين.
التعليقات