اعتدال سلامه من برلين: من التعليقات التي وردت في الصحف الألمانية قبل انعقاد قمة الدول الثماني غدا الأربعاء وخصص جزء منها لمعالجة الفقر في إفريقيا أن القرارات المتوقعة مثل إطعام مريض السكري قطعة شوكولا كي يعالج مرضه أي زيادة المرض مرضا وتراكم الديون بسبب ارتفاع خدمة الديون.
فعندما قررت الدول الثماني الشهر الماضي إعفاء 18 بلدا من بلدان العالم النامي من الديون أبدى عدد من رؤساء الجمهورية مثل مالي وغانا وبوركينو فاسو ارتياحهم، لكن ما فائدة ذلك والبلدان الأكثر فقرا لم ترد على اللائحة و مازالت تعاني الضغوطات لتسديد ما يستوجب عليها سنويا خاصة تسديد خدمة الديون لوحدها. فدولة مثل أثيوبيا الغارقة بالفقر المدقع تدفع قيمة فوائد قروضها فقط أكثر من 129 مليون يورو سنويا ويصل حجم الديون عليها 7،96 مليارات دولار.
ومن أكبر الدول الأفريقية معاناة من الديون تنزانيا ( 7،5مليارات دولار) تأتي بعدها زامبيا 6،43 مليارات دولار ثم مدغشقر 4،90 مليارات دولار ورواندا التي تعاني الحروب 1،4 مليار دولار وصرفت كل القروض حتى الآن لشراء سلاح من الدول الصناعية التي هي بدورها دول مدينة.
ووصلت ديون زامبيا التي يبلغ عدد سكانها عشرة مليون نسمة عام 2004حوالي ستة مليارات يورو وتفي ديونا سنويا ب105 ملايين يورو تقتطع من إنتاجها القومي. وكان بامكانها قبل عامين إيفاء أكثر من نصف الدين مما انتجته من النحاس لكن أسعار هذا المعدن انخفض بناء على تراجع الطلب، لكن قد تحصل على إعفاء يوم غد من البلدان الثماني مقابل شروط تتعلق بانتاج النحاس وسوف تستفيد من الإعفاء لرفع عدد المعلمين لديها من 50إلى 60 الف معلم ففي العديد من المناطق توجد مدارس يضم الصف الواحد فيها حوالي مئة تلميذ.
وتحاول منظمات إنسانية حث الدول الصناعية لإعطاء عناية أكثر بالقطاع الطبي في الدول الإفريقية الفقيرة خاصة التي تعاني مرض الإيدز مثل زامبيا واوغندا وزمبابوي بهدف تمكينها من تكثيف الخدمات الطبية لديها وزيادة عدد الأطباء والممرضين وزيادة حجم العلاجات التي تعطى مجانا.