بعد اتفاق مع دولهم الأصل.. حملة شاملة لتسليم مطلوبين
لندن تعيد اعتقال أبو قتادة وأركان التطرف
نصر المجالي من لندن: تنفيذا لاتفاق بين حكومات شرق أوسطية من بينها الأردن ولبنان والجزائر، قالت وزارة الداخلية البريطانية اليوم أنها اعتقلت عشرة من مناصري الإرهاب ومن بينهم إعادة اعتقال المتشدد الأردني الأصولي أبو قتادة، وكانت الحملة الأمنية التي شنتها الشرطة البريطانية شملت مناطق في لندن ولوتين وويست ميدلاند وليسترشاير، وفي حين لم يذكر وزير الداخلية البريطاني تشارلز كلارك أسماء من شملتهم حملة الاعتقال، فإن العشرة الجدد الذين اعتقالهم سيواجهون احتمال إبعادهم لدول أخرى حسب اتفاقيات مسبقة مع بعض هذه الدول.المتشدد الفلسطيني الأصل
سيسلم للسلطات الامنية الاردنية
وكشف وزير الداخلية أن حملة الاعتقالات شملت عشرة من جنسيات أجنبية متهمين بالتورط في أعمال تناهض الأمن القومي البريطاني. يشار إلى أن اتفاقا مسبقا بين عمان ولندن قرر أن أي مشتبه به في لندن بالتورط بالإرهاب وتطالب بتسلمه الحكومة الأردنية لن يتعرض إلى التعذيب.
يشار إلى أن الحكومة البريطانية كانت وقعت اتفاقيات مع لبنان والأردن والجزائر ودول عربية شمال إفريقية بتسليم هؤلاء المطلوبين والمطاردين بتهم في بلدانهم بتهم تتعلق بالإرهاب شريطة التزام تلك الدول بتنفيذ اتفاقيات جنيف المتعلقة بحقوق الإنسان.
وحسب قانون حقوق الإنسان في بريطانيا، فإن المملكة المتحدة محظور عليها تسليم أي شخص لدول أخرى قد تقوم بمعاقبته بأساليب غير إنسانية. وقال وزير الداخلية البريطاني في تصريحات اليوم "كل شيء يتغير بما في ذلك القوانين مادمنا نحس بالخطر على أمننا القومي".
وكان احتجاز هؤلاء العشرة من العناصر المتهمة بالتورط في علاقات مع الشبكات الإرهابية من دون محاكمة اثار كثيرا من الجدال على الساحة البريطانية، وطالبت جماعات الضغط السياسية على الساحة البريطانية بما في ذلك مجموعات في البرلمان بضرورة توخي الحيطة والحذر في تسليم أي مشتبه به للدولة التي تطالب به إذا لم تكن تحترم مواثيق الإنسان.
وكان اتفاق وقع اليوم بين الحكومتين البريطانية والأردنية، من بعد شهور طويلة من مفاوضات دبلوماسية شاقة، تأكدت لندن في نتيجتها أن الأردن لن يخالف مبادئ ميثاق جنيف المتعلق بحقوق الانسان "إذا ما تم تسليمه من يطالب بهم بتهم تورطهم بالإرهاب"، وهذا الأمر متعلق بأبي قتادة، وهو متشدد قيل أنه ظل لعقد مضى سفيرا لشبكة القاعدة الإرهابية في أوروبا.
التعليقات