بوش يدعو إلى الصبر بشأن العراق

شعبيته وصلت إلى أدنى مستوى لها :
بوش يدعو إلى الصبر بشأن العراق

واشنطن- كروفورد (الولايات المتحدة) : دعا الرئيس الاميركي جورج بوش الى الصبر بشأن العملية السياسية الجارية في العراق ورأى ان الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة يفترض ان يشجع الفلسطينيين على مضاعفة جهودهم لمكافحة المتطرفين.ورحب بوش في خطابه الاذاعي الاسبوعي "بالخطوة الشجاعة والمؤلمة" التي قامت بها اسرائيل عبر الانسحاب من قطاع غزة واربع مستوطنات معزولة في شمال الضفة الغربية.وقال ان "الطريق اصبح واضحا الآن بعد انسحاب اسرائيل".واضاف انه "على الفلسطينيين ان يبرهنوا للعالم انهم سيكافحون الارهاب ويحكمون بطريق سلمية". وتابع "نطالب بانهاء الارهاب والعنف بكل اشكاله لاننا نعرف ان التقدم مرتبط بانتهاء الارهاب".
وحول العراق، اشاد بوش بالمسؤولين العراقيين الذين يبذلون الجهود من اجل وضع مسودة الدستور العراقي معتبرا انهم "يقومون بخيارات صعبة وتسويات ضرورية لمستقبل حر وسلمي".
واضاف "مثل آبائنا المؤسسسين منذ قرنين يواجه العراقيون مشاكل صعبة مثل دور الحكومة الاتحادية. المهم هو ان يجد العراقيون حلا لهذه المشاكل عن طريق المناقشات والمحادثات وليس عن طريق السلاح".
واكد بوش ان "جهودنا في العراق وفي الشرق الاوسط الكبير ستتطلب مزيدا من الوقت ومزيدا من التضحية ومن التصميم".
ورأى ان "الناس في الشرق الاوسط يختارون مستقبلا مصنوعا من الحرية والرخاء والامل (...) الاميركيون سيبقون الى جانبهم اثناء تقدمهم في هذا الاتجاه لاننا نعرف ان الامم الحرة والديموقراطية هي امم تعيش بسلام".
واكد بوش انه "بالدفاع عن قضية الحرية في الشرق الاوسط نقدم الامل لملايين الاشخاص والامن لمواطنينا".
وارجأت الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) مجددا اجتماعا يهدف الى تبني مسودة دستور عراقي جديد ليتمكن القادة العراقيون من التفاهم على نقاط الخلاف المستمرة حول النظام الفدرالي ووضع حزب البعث.

شعبية بوش

اظهر استطلاع للرأي اجراه معهد غالوب ، و نشر اليوم الجمعة ان شعبية الرئيس الاميركي جورج بوش في صفوف الاميركيين وصلت الى ادنى مستوى لها خلال اربع سنوات ونصف.
وجاء في الاستطلاع ان حوالي 40% من الاشخاص الذي سئلوا عن رأيهم يؤيدون ما يقوم به به بوش مقابل 56% لا يقرون ذلك. و هذه النسبة هي الادنى التي تصل اليها شعبية الرئيس بوش منذ تسلمه السلطة في كانون الثاني/ يناير 2001، حسب ما اشار معهد غالوب. و اجري استطلاع الرأي هذا هاتفيا مع 1007 اشخاص بين 22 و25 اب/اغسطس مع هامش خطأ بمعدل 3%.

شيهان المعارضة لحرب العراق تحول تركيزها على الكونغرس

قالت سيندي شيهان التي أصبح احتجاجها قرب مزرعة الرئيسبوش في تكساس رمزا للحركة المناهضة للحرب في العراقانها تعتزم التركيز على الكونغرس وانها ستبدأ بحليف بوش الوثيق وزميله من تكساس توم ديلي زعيم الاغلبية في مجلس النواب.تطالب شيهان بعقد اجتماع مع بوش لمناقشة مسألة الوجود الاميركي في العراق حيث قُتل ابنها عام 2004 وتعتزم الخميس القادم بدء جولة بحافلة من مزرعة بوش الى البيت الابيض للترويج لانسحاب القوات الاميركية من العراق.وقالت ان محطتها الاولى ستكون على الأرجح عند أحد مكاتب ديلي في تكساس. ويقع المكتب على بعد خمس ساعات ونصف الساعة بالسيارة من مزرعة بوش في كروفورد التي يمضي فيها الرئيس الامريكي عطلة لمدة شهر.

وقالت شيهان وحولها أنصارها "أعتقد ان محطتنا الاولى قد تكون مكتب توم ديلي. أردت فقط ان يعلم (اننا ذاهبون اليه) حتى يكون في مكتبه عندما نصل الى هناك."واضافت "لن يقابلنا الرئيس على الارجح. نحن الشعب نحتاج الى التأثير على ممثلينا في الكونغرس وعلى ما أسمع فانه قريب."وقالت متحدثة باسم ديلي ان جدول مواعيده تحدد بالفعل ولا ينوي تغييره لمقابلة شيهان.واضافت المتحدثة شانون فلاهرتي "السيد ديلي يختلف في الرأي مع الذين يعتقدون اننا يجب ان نعطي الارهابيين الموعد الذي يريدونه وان نهرب بكل بساطة من الحرب في العراق."والتقت شيهان مرة واحدة مع بوش بعد مقتل ابنها لكنها سعت للقاء آخر للاستعلام عن "القضية النبيلة" التي قتل من أجلها ابنها كيسي (24 عاما). وقتل نحو 1900 جندي اميركي في العراق.وقال بوش انه يتعاطف مع شيهان ومع عائلات جميع الجنود الذين قتلوا. لكنه دافع بشدة عن تصرفاته في العراق وقال ان الانسحاب الان سيؤدي الى مخاطر جسيمة بالنسبة للولايات المتحدة والعراق.