بشار دراغمه من رام الله: أجبر عدد من الجنود الإسرائيليين في سجن قدوميم القريب من مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، الأسرى الفلسطينيين على شتم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وافاد محامي جمعية أنصار السجين فايز الزربا أنه قام بزيارة لسجن قدوميم وقد كشف له الأسرى عن جريمة صهيونية جديدة بحق النبي محمد والدين الإسلامي، وقال إن جنود الاحتلال أجبروا أحد الأسرى من مخيم طولكرم أن يشتم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ورفض الأسير ذلك ، وقد هدد الجنود الأسرى بأنهم سيعاقبونهم إذا اشتكوا أو أخبروا أحد حول الذي حصل.

ونقل المحامي عن الأسير قوله : الجنود ظلوا يضربونني على رأسي بأيديهم ، وكذلك تعرضوا بالضرب لكافة زملائي، ووضعوا أرجلهم على وجهي ووجوه زملائي ، وقاموا بتصويرنا حتى يهينونا ، إضافة الى ذلك فإن الجنود قد نعتونا بصفات سيئة حقيرة وشتمونا نحن وآباؤنا وأمهاتنا .
وقدم الأسرى في معسكر قدوميم شكوى ضد الجنود الى إدارة المعسكر التي لم تحرك ساكنا ولم تعطي أي اهتمام للموضوع. واعتبر الأسرى في حديث معهم من سجن النقب الصحراوي أن ما حصل في الآونة الأخيرة من تدنيس للقرآن الكريم ، لهو دليل واضح على سياسة الانتهاكات من قبل إدارات السجون لحقوق الأسرى في ممارسة شعائرهم الدينية والاستخفاف بالقيم الإسلامية السامية، واستذكر الأسرى المضايقات الدينية التي يلاقونها في بعض السجون من منعهم من أداء صلاة الجماعة وصلاة وخطبة الجمعة، إضافة الى التفتيش العاري الذي يخالف تعاليم ديننا الحنيف.

ومن جهته استنكر رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ حامد البتاوي هذه الجريمة وقال: هذه ليست أول جريمة بحق المقدسات والمعتقدات الإسلامية، فقد دنس جنود وسجانو الاحتلال القرآن الكريم وكانوا يشتمون الرب تبارك وتعالى ويشتمون الدين جهارا على مسامع الأسرى، وأضاف البيتاوي : هذه جريمة نكراء تدينها بكل شدة كل الديانات والشرائع السماوية. وأدانت جمعية أنصار السجين إقدام جنود الاحتلال على مثل هذه الأفعال المشينة والغير إنسانية واعتبرتها أعمال لا سامية يجب التصدي لها ، وطالبت الجمعية جميع الجهات المعنية حماية الأسرى من بطش جنود الاحتلال واستهانتهم بالدين الإسلامي وتعاليمه السمحة .