علماء المسلمين تدعو لإيقاف "إرهاب الدولة"
إغلاق 5 كيلومترات من الحدود العراقية مع سوريا

إقرأ أيضا

اكتشاف علاقة بين القاعدة وتفجيرات لندن في العراق

مقتل جندي بريطاني واصابة ثلاثة اخرين في انفجار عبوة ناسفة

الحركة الإسلامية تنتقد زيارة بدران إلى بغداد

أسامة مهدي من لندن : أعلنت الحكومة العراقية انها اغلقت اليوم الحدود العراقية مع سوريا على طول خمسة كيلومترات ومنعت التجول في المناطق الشمالية من الحدود المشتركة فيما يقدم وزير الدفاع العراقي في وقت لاحق اليوم حصيلة نهائية للعمليات العسكرية في منطقة تلعفر الشمالية بينما طالبت هيئة علماء المسلمين السنية بوقف ما اسمته ارهاب الدولة في حين اعلن عن اكتشاف اربعة مخابئ للاسلحة في مناطق متفرقة من البلاد .

وقال مصدر رسمي عراقي في تصريح صحافي اليوم ان السلطات قامت فجرا بإغلاق الحدود العراقية مع سوريا عند نقطة ربيعة الغربية حتى إشعار آخر موضحا ان الحكومة اغلقت كجزء من مساعٍ أمنية مستمرة حدودِها الدولية مع سوريا وخاصة في منطقة ربيعة بطول خمسة كيلومترات مع استثناء المركبات التجارية المرخص لها واشار الى ان منعا للتجول قد فرض على مناطق ربيعة المحاذية لسوريا التي تبعد 80 كيلومترا غرب مدينة تلعفر ، والتي هاجمتها لقوات العراقية والاميركية امس لطرد المسلحين المناوئين منها من الساعة الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا . وتقع المنطقة على عمق خمسة كيلومترات داخل الأراضي العراقية على الطريق الرئيسي الواصل بين الحدود السورية ومدينة الموصل في شمال العراق.

واشار بيان لوزارة الدفاع ان وزيرها سعدون الدليمي سيعقد في وقت لاحق اليوم مؤتمرا صحافيا يقدم خلاله حصيلة نهائية للعمليات العسكرية التي بدأت امس في مدينة تلعفر (440 كيلومترا شمال بغداد) والتي يسكنها 300 الف نسمة وذلك بمشاركة خمسة الاف عسكري بينهم 3 الاف و500 اميركي ، حيث اعلن عن قتل 141 مسلحا واعتقال 211 اخرين . وكان الدليمي قال امس ان القوات الحكومية مستعدة لضرب المسلحين في أربع مدن أخرى بشمال غربي البلاد. واشار في مؤتمر صحفي 'إننا نقول للذين في الرمادي وسامراء وراوه والقائم إننا قادمون، ولن يكون للإرهابيين والمجرمين ومصاصي الدماء من ملاذ' . وتقول القوات الأميركية أن تلعفر تستخدم كنقطة انطلاق لمقاتلين أجانب يعبرون الحدود من سوريا للعراق .

وازاء هذه العمليات طالبت هيئة علماء المسلمين السنية في العراق " بوضع حد 'لإرهاب الدولة' الذي يحدث في المدينة محذرة من 'فلوجة ثانية' تقام في قضاء تلعفر. وفي بيان لها قالت الهيئة 'لقد بلغ السيل الزبى، واشتدت الأزمة بعد أن أضحت دماء العراقيين رخيصة إلى حد أن تتبنى الدولة إراقتها وتستعدي المحتلين والغزاة على إباحتها'. واضافت 'في الأمس القريب ذُبحت الفلوجة، ودُمّر ما فيها على يد حكومة علاوي وبمباركتها، واليوم تقام فلوجة ثانية في قضاء تلعفر الصامد الصابر على يد حكومة الجعفري ومباركتها (اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ).
وأضافت الهيئة 'إن ما يحصل الآن في تلعفر ما هو إلا تنفيس عن حقد طائفي دفين يجب على الحاكم أن ينأى عنه'. وقالت 'وهي ترى أشلاء الأطفال وبقايا النساء ملقاة في الشوارع أو تحت الأنقاض لتستصرخ دين الناس وضميرهم ليضعوا حدًا لإرهاب الدولة هذا، وتستنجد بكل من يملك إيقاف هذه المجزرة وهذا المكر والاستكبار على أرضنا أن يتدخل لإيقافه'.

ومن جهته دعا حزب تركمان ايلي التركماي حيث تسكن تلعفر غالبية تركمانية الى وقف نزيف الدم في المدينة .
واحتج الحزب في بيان له اليوم على ما أسماها بالممارسات المجحفة بحق السكان .. و فيما يلي نص البيان :

من اجل ان نميز الخبيث من الطيب والوطني النزيه من الارهابي من بين ابناء شعبنا في مدينة تلعفر التركمانية الاصلية ومن هذا المنبر ننطلق لايصال صوت التركمان الهادر الى كل المحافل الدولية ونناشد كافة المرجعيات الدينية وهيئة علماء المسلمين وحكومة الدكتور الجعفري والجمعية الوطنية العراقية وممثلي المنظمات الدولية والامم المتحدة وحقوق الانسان والمسؤولين في قوات التحالف للمطالبة بالتدخل السريع لايقاف نزيف الدم في كافة ارجاء العراق وفي مدينة تلعفر التركمانية البطلة بشكل خاص معلنين في مطالبتنا احتجاجنا ورفضنا للممارسات المجحفة الجارية بحق شعبنا التركماني في مدينة تلعفر ، معقل ابطال ثورة العشرين والذين تصدوا بالامس القريب للداخلين من الارهابين القادمين من الخارج فهبوا جميعا سنة وشيعة للتصدي لهؤلاء الدخلاء الذين استغلوا ضعف سيطرة الحكومة المركزية هناك هادفين بذلك اشعال نار التفرقة والنعرات الطائفية بين الاهل والاخوة خدمة للمصالح السياسية لبعض الاطراف المشبوهة .
واننا بالامس القريب لا ننسى التدخل الانساني للجهات المسؤولة لا نقاذ مدينتي النجف الاشرف والفلوجة ونناشدهم التدخل لحل مأساة تلعفر البطلة والتي هي جزء من هذا الوطن الغالي ولنقف كشعب واحد في عراق موحد الى جانب اهلنا في تلعفر الجريحة .
حزب توركمن ايلي
المكتب السياسي

وعلى صعيد اخر قالت القوات المتعددة الجنسيات في بيان الى "ايلاف" ان جنود قوة مهام الحرية والجنود العراقيون قاموا بمتابعة المعلومات التي ادلى بها احد المواطنين وعثروا على مخبأ يحتوي على قنابل المدفعية والهاون بالقرب من جلولاء في محافظة ديالي وتمكنوا من اعتقال اربعة اشخاص .
واضافت انه بينما كان الجنود يحققون في المعلومات حضر احد المواطنين الى موقع المخبأ وبدأ عملية الحفر . وقد قام الجنود باعتقال هذا الشخص بالاضافة الى ثلاثة اشخاص اعتقلهم الجنود العراقيون بعد قيامهم بتفتيش منزل الشخص الاول . وقد عثر الجنود في المخبأ على 29 قنلبة عيار 82 ملم و 14 قنبلة عيار 122 ملم و6 قنابل عيار 1340 ملم . وقد قام فريق المتفجرات التابع الى قوة مهام الحرية بتفجير هذه المواد تحت السيطرة .
كما عثرت قوات الأمن على 3 مخابئ للأسلحة في بيجي بلد روز والفلوجة واحتوت المخابئ على هاونات ومواد تفجير .
وفي جنوب شرق الموصل تم اعتقال 7 ارهابيين اثناء قيامهم بمهاجمة دورية للجيش العراقي وفي الموصل ايضاً هاجم ارهابيون صهريجاً لنقل الوقود وحرق الشاحنة واختطاف سائقها .

واعتقلت القوات المشتركة 20 ارهابياُ واستولت على مخبئ للأسلحة في مناطق شمال الوسط . وفي الرمادي والفلوجة تم اعتقال 6 ارهابيين من قبل القوات المشتركة وعثر بحوزتهم على اشرطة فيديو رقمية حول عمليات الإعدام التي قاموا بها والإستيلاء على مخبأ للأسلحة احتوى على اقنعة مضادة للغازات ، فلترات وقواعد اطلاق الهاون . وفي شرق الفلوجة تمكنت قوات الجيش العراقي من اعتقال 2 من الإرهابيين وفي جنوب شرق بغداد اعتقلت القوات الأمنية امرأة تعمل ضمن شبكة ارهابية .