عبدالله المغلوث من نيويورك: تقاطر نحو 3 آلاف طالب سعودي من ولايات اميركية متفرقة إلى نيويورك مؤخرا لمبايعة وتهنئة الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيرانالذي يزور الولايات المتحدة حاليا لرئاسة وفد المملكة في الاجتماع العام للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الستين.
واستقبل الأمير سلطان بن عبدالعزيز في مقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم رئيس جمهورية المجر لازلو سوليمون ورئيس وزراء اليونان كوستاس كرا ما نليس و رئيس قرقيزستان كرامان بك باكييف. كما استقبل سموه النائب الأول للرئيس الأفغاني محمد ضياء مسعود و رئيس أندونيسيا سوسليو مامبانغ يودو يونو . واستعرض الأمير سلطان بن عبدالعزيز خلال استقبالاته أهم المستجدات على الساحة الدولية وبحث آفاق التعاون بين المملكة العربية السعودية وهذه الدول وسبل دعمها وتعزيزها.
حضر الاستقبالات وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وسفير السعودية في واشنطن الأمير تركي الفيصل و وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف.
وحضر الأمير سلطان بن عبد العزيزحفل الغداء الذي أقامه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان اليوم في نيويورك تكريما لرؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع العام الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الستين.
وتزدحم أجندة رئيس الوفد السعودي بالنشاطات خلال فترة وجوده في الولايات المتحدة حيث يستقبل العديد من رؤساء الوفود العربية والأجنبية فضلا عن لقائه الطلبة السعوديين يوم الجمعة المقبل كما هو متوقع في فندق وود اورف استوريا في نيويورك.
من جهة أخرى لم تحظ كلمة الرئيس الأميركي في الأمم المتحدة اليوم باهتمام كبير من وسائل الاعلام الأميركية التي استعرضتها باقتضاب نظرا لتركيزها حاليا على تغطية تداعيات اعصار كاترينا و الاستعداد لاعصار اوفيليا الذي يهدد أميركا حاليا...
وقد خلت الصفحة الرئيسة لقناة "سي ان ان" على الانترنت من روابط رئيسة تشير إلى كلمة الرئيس، ايضا انشغلت المحطات الاخبارية المتخصصة في متابعة المستجدات في عملية تصويت الكونغرس للمرشح لرئاسة المحكمة العليا جون روبرت.
يقول الصحافي ديفيد بيل من صحيفة ميامي دايلي لـ "إيلاف": "المتابعات القصيرة لكلمة الرئيس بوش وجولته في الأمم المتحدة تعكس السخط الشعبي على أدائه في التعاطي مع كاترينا".

وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا في الأمم المتحدة اليوم حضره في خطوة نادرة قادة الدول الأعضاء ومرر بإجماع أعضائه الـ15 مشروع قرار رعته بريطانيا يدين الإرهاب ويمنع التحريض عليه.

ودعا القرار 1626 أعضاء الأمم المتحدة الـ191 إلى منع التحريض على القيام بالأعمال الإرهابية عن طريق تبني قانون لهذا الغرض، وجاءت لهجة القرار قوية تعويضا عن اللهجة المخففة التي فضل أعضاء المنظمة الدولية اعتمادها كحد أدنى في وثيقة الإصلاح الأممية.

ويدعو القرار كل الدول إلى مواجهة ما أسماه الإيديولوجيات المتشددة واتخاذ خطوات لـ "منع التحريض في مجالات التعليم والثقافة وفي المؤسسات الدينية على يد الإرهابيين وأنصارهم"، وكذا حرمانهم من الملاذ الآمن.
وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إن "الإرهابيين لديهم استراتيجيتهم،ويجب أن تكون لدينا استراتيجيتنا كذلك", مضيفا أن "الإرهاب لن يهزم حتى تكون عزيمتنا تامة مثل عزيمتهم ودفاعنا عن الحرية مطلقا مثل تطرفهم، وعشقنا للديمقراطية مثل عشقهم للغطرسة".

وجاءت جلسة مجلس الأمن بعد وقت قصير من افتتاح القمة العالمية، بدعوة ملحة من الأمين العام كوفي أنان لاتخاذ خطوات جريئة على طريق الإصلاح لمحاربة الإرهاب والفقر.

وأبدى أنان خيبة أمل لعدم تحقيق "الإصلاحات الشاملة والأساسية"، بما فيها أحد أهم بنود وثيقة الإصلاح ألا وهو منع سباق التسلح بما فيه السلاح النووي، لكنه أقر بأن هناك تقدما في مجالات أخرى كحماية المدنيين من الإبادة وجرائم الحرب والتطهير العرقي.

كما حيا أنان جهود القضاء على الفقر في العالم بأفق 2015،وهي جهود أكد الرئيس الأميركي جورج بوش في خطابه التزامها لخفض معدل الفقر بحلول 2015، مع زيادة معونة بلاده للبلدان التي تلتزم الإصلاح الاقتصادي وتحارب الفساد.

ودعا بوش إلى استكمال اتفاقية شاملة لمواجهة الإرهاب الدولي بما فيه الإرهاب النووي، وحذر من أسماها الدول الخارجة عن القانون من أن "الدول المتحضرة" لن تسمح لها بنشر أسلحة الدمار الشامل والإرهاب الذي أكد أن المعركة ضده هي أيضا معركة أفكار وتنمية.