أسامة مهدي من لندن: أكدت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم إنها تدرس بجدية اختفاء تسعة جنود من قوات حرس الحدود كان قد تم اختطافهم الأسبوع الماضي على يد مجموعة مسلحة في إقليم بلوشستان ذوالأكثرية السنية وذلك اثر إعلان المجموعة الخاطفة مطالبتها بمبادلة الجنود المخطوفين لديها بستة عشر شخصا من أعضائها المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية.
وابلغ مسؤول في حزب النهضة العربي الاحوازي quot;ايلافquot; اليوم انه بناء على معلومات مصدرها جماعة بلوشية مقربة من الخاطفين فان هؤلاء الذين نفذوا عملية اختطاف الجنود الإيرانيين التسع تطلق على نفسها quot; منظمة جند الله quot; و إنها كانت وراء محاولة اغتيال الرئيس الإيراني احمدي نجاد التي جرت في الخامس عشر من الشهر الماضي والتي قتل وأصيب فيها عدد من أفراد حماية موكب الرئاسة وذلك أثناء قيام quot;نجاد quot; بزيارة تفقدية لإقليم بلوشستان الذي يعد من أفقر الأقاليم الإيرانية على الإطلاق.
واشار الى ان المسلحين البلوش السنة هاجموا فجر الأربعاء الماضي مركز شرطة quot; قودار ناهوك quot; في منطقة سراوان الواقع على الحدود مع باكستان وقاموا بأسر عشرة من جنود ونقلهم إلى جهة مجهولة ثم قاموا بعد ذلك بإطلاق سراح احد الجنود الذي كان قد أصيب بجروح أثناء الاشتباك الذي دار بين المهاجمين و قوات حرس الحدود. واوضح ان الحكومة الإيرانية باشرت منذ يوم أمس السبت بإجراء اتصالات مع السلطات الباكستانية لمساعدتها في الكشف عن مكان جنودها المخطوفين حيث تقول السلطات الإيرانية إنهم نقلوا إلى داخل الأراضي الباكستانية القريبة من الاقليم . واوضح ان هذا الامر تسبب في توتر غير معلن في العلاقات الباكستانية الإيرانية وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها ولاية بلوشستان الباكستانية بعد ان اتهم مسئولون محليون ايرانيون باكستان بالوقف وراء احداث العنف التي شهدها الاقليم مؤخرا والتي خلفت العديد من القتلى والجرحى وتفجير سكك للقطارات في الولاية المجاورة لإيران .
التعليقات