خلف خلف من رام الله: تسلل حوالي 300 فلسطيني لمصر عبر الحدود بعد إحداث ثغرة بواسطة الجرافات، وقالت مصادر إن عناصر من كتائب شهداء الأقصى الغاضبين قاموا بإحداث ثغرة في جدار الحدود بواسطة جرافات، وقد أطلق الجنود المصريون النيران في الهواء لوقف تدفق الفلسطينيين، وهددت قبل قليل إسرائيل بإغلاق المعبر في حال لم تتوقف الفوضى.

وقال شاؤول موفاز وزير الدفاع الإسرائيلي الذي عقد اجتماعا لتدارس الموضوع إنه طلب من المصريين وقف حركة الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، و قال إنه أجرى محادثات هاتفية مع نظرائه الأميركيين والفلسطينيين والمصريين وأخبرهم أن إسرائيل تنظر بخطورة لفقدان السلطة الفلسطينية السيطرة على ما يجرى في محور فيلادليفى( ممر صلاح الدين)، مشيرًا إلى أنه ما لم تتوقف تلك الظاهرة سوف تقوم إسرائيل بغلق معبر رفح، كما أصدر موفاز تعليماته لجهاز الأمن بتعزيز الإجراءات الأمنية في قطاع غزة.

وكما صرحت مصادر أمنية إسرائيلية أن إسرائيل تتابع بترقب ما يحدث، وقالت المصادر إن موفاز يعتزم أن يرسل بيانا يطالب فيه المصريين والفلسطينيين بسد الثغرة، وفرض القانون، والالتزام بالاتفاق الخاص بمنع عمليات التهريب عن طريق معبر غير قانوني بين غزة ومصر.

ويذكر أن مسلحين فلسطينيين غاضبين بسبب احتجاز قائدهم لدى السلطة الفلسطينية قاموا بالاستيلاء على معبر رفح منذ الصباح، وقام عشرات المسلحين الفلسطينيين بوضع حواجز قرب الحدود مع مصر واقتحموا أربع بنايات حكومية قريبة وطالبوا بإطلاق سراح قائدهم المحتجز على خلفية اختطاف ناشطة حقوق الإنسان البريطانية كيت بيرتون قبل بضعة أيام.

ويذكر أن معبر رفح كان قد نقل إلى السيطرة الأمنية الفلسطينية تحت إشراف أوروبي وفقا لاتفاقية تمت بوساطة أميركية الشهر الماضي، ومن المرجح أن يؤثر هذا الوضع على الحالة الفلسطينية الداخلية والتي بأمس الحاجة للهدوء من اجل عقد الانتخابات التشريعية في الخامس والعشرين من كانون الثاني (يناير) الجاري.