اعتدال سلامه من برلين: اصبح على كل اجنبي من الدول اسلامية يريد الحصول على جنسية المانية في ولاية بادن فورتنبيرغ ان يبرهن مدى تقربه من المجتمع الالماني سياسيا واجتماعيا بالرد على عدد من الاسئلة تتعلق بمسلكيته وتصرفه في مواقف اجتماعية معينة. وباشرت هذه الولاية منذ بداية العام بتطبيق هذا الاجراء على الاجانب القادمين من بلدان اسلامية ، فكل واحد عليه الاجابة بصراحة على 30 سؤالا سياسيا واجتماعيا خلال مقابلة تجرى معه تضاف الى الوثائق التي يحتاجها التجنيس. ومن يتبين فيما بعد ان رده كان خاطئا او تحايل في المعلومات يخض للمعاقبة.

وفي بيانها بررت وزارة الداخلية في ولاية بادن فورنتبرغ الاجراء بتشككها بشكل عام في تصرف وسلوك الاجنبي الىتي من بلد إسلامي وبمدى اعترافه وتقبله لشروط التجنيس وتقبله للمجتمع الالماني. وتطال معظم الاسئلة تصرف الشخص ونظرته الى امور تتعلق بعائلته واولاده وكذلك رأيه من بعض القضايا السياسية.
ومن جملة هذه الاسئلة :
الديمقراطية المعمول بها في المانيا هي اساس للمحافظة على كرامة الانسان وعدم تعدي الدولة الالمانية على أي شخص الا في حالات اضطرارية، ومع تساوي الحقوق بين المرأة والرجل، فهل يتطابق ذلك مع موقفك الشخصي؟
ما هو موقفك من انتقاد ديانة من الديانات، هل تعتبر ذلك امرا مقبولا، ام تعمل على مقاومته؟
يمنع الدستور الالماني كل حزب او اتحاد له توجهات عدائية تهدد سلامة الوطن، فهل تساند مثل هذه الاحزاب او الاتحادات، وفي أي حالة؟
ما رأيك بالقول ان على المرأة إطاعة زوجها ويسمح له بضربها عندما لا تطيعه؟
هل ترى في حبس الرجل لزوجته او ابنته في البيت فائدة من اجل الحؤول دون ارتكابها عمل يلحق به العار؟
هل تعتبر ان تساوي المرأة بالرجل خطوة متقدمة، وماذا يجب ان تفعله الدولة برأيك عندما يعارض الرجل هذا الامر؟
ما هي المهن التي يجب لا تمارسها المرأة في أي حال من الاحوال من وجهة نظره؟ وهل تواجهك صعوبة في العمل لو كانت المديرة امرأة؟
يمكن لكل واحد في ألمانيا اختيار طبيبة او طبيب لمعاينته، لكن في بعض الاحيان لا يتوفر الخيار، فهل تسمح لنفسك ايها الرجل ان تقوم طبيبة بمعاينتك طبيا او طبيب بمعاينة المرأة؟
يتردد على المسامع دائما ان الوالدين يحرمان ابنتهما البالغة العمل في مهنة محددة تريدها او اختيار شريك حياتها، ما هو موقفك من ذلك؟ وماذا تفعل لو تزوجت ابنتك من شخص من غير دينها،او اختارت مهنة لا تريدها انت؟
والسؤل الاهم والذي تحول الى مادة للمناقشات منذ فترة هو: ما رأيك بتزويج الاباء لبناتهم بالقوة وهل تعتبر ان مثل هذه الزيجة لا تخرق كرامة الانسان؟
هل تمنع زوجتك او ابنتك البالغة ان تلبس كما تلبس النساء الالمانيات، واذا كان الرد بنعم ، فباي وسيلة تمنعها؟
ووجهت اسئلة ايضا لنساء اللواتي يردن الحصول على جنسية،
منها تريد ابنتك ان تلبس كما تلبس الالمانية وزوجك يمنعها ماذا تفعلين عندها؟
ماذا تفعلين أو تفعل اذا ما جاء الاخ او الابن واشتكى من تعرضه لتحرش جنسي؟
ومن جملة الاسئلة التي لها علاقة سياسية:
ماذا تفعل اذا علمت بان احد اصدقائك او اقاربك او معارفك قام بعملية ارهابية او يخطط لها؟
بالطبع سمعت بحادثة الحادي عشر من أيلول( سبتمر) عام 2001 في نيويورك والحادي عشر من آذار ( مارس) عام 2004 في مدريد ، هل اعتبرت هذه الاعمال ارهابية ام في سبيل لتحرير، حدد الرد؟
يحمّل العديد اليهود مسؤولية المشاكل في العالم ويعتقدون انهم وراء عملية ايلول. ما هو رأيك في ذلك؟
ويطرح سؤال يثير النعرات بين الشعوب على الطامح بنيل جنسية المانية. يقول هذا السؤال ما هو رد فعلك عندما لا تقبل ابنتك في وظيفة ويتضح لك بعد ذلك انها اعطيت لافريقية سوداء من الصومال؟
كيف يكون ردة فعلك عندما يعلن ابنك البالغ امامك بانه لواطي ويريد ان يعيش من صديقه الرجل؟
اعلن عدة سياسيين المانيا انهم مثليون كيف تنظر اليهم؟
ونفت وزارة داخلية ولاية بادن فورتنبيرغ القول بان هذه الاسئلة تعتبر تحقيرا للمسلمين واهانة لهم ، فالامر لا يتعلق بالدين بل بتقبل القواعد الالمانية المنصوص عليها.
وفي الوقت الذي تنتظر فيه بعض الولايات نتائج هذا الاجراء مثل ولاية وستفاليا شمال الراين انتقده عدة سياسيين المان، وتريد منظمات اسلامية اللجوء الى المحكمة الدستورية من اجل الغائه.