محمد الخامري من صنعاء: أكد مرشح الرئاسة اليمنية عبد الله سلام الحكيمي أنه سيخوض غمار التنافس على منصب رئيس الجمهورية في اليمن راجلاً وعلى الأتوبيسات وباصات النقل الداخلي ولن ينسحب سواء رشح الرئيس علي عبدالله صالح أو أصر على موقفه الذي أعلنه في يوليو الماضي ، مشيراً إلى أنه مستعد للتضحية وسيتقدم وفقاً للإجراءات الدستوريةمؤكدا أنه سيعمل على تعديل الدستور وإنهاء الصلاحيات المطلقة الممنوحة للرئيس حالياً في حال فوزه.

وأضاف المعارض الحكيمي المقيم حالياً خارج اليمن والذي أعلن نفسه مرشحاً للانتخابات الرئاسية عبر quot;إيلافquot; أنه ليس خائفاً من منافسة الرئيس صالح الذي وصف قراره بعدم ترشيح نفسه في 17 يوليو الماضي ببالونه اختبار للداخل والخارج ، مشيراً إلى انه سيعود لليمن وسيتقدم للترشيح وسينافس مرشح السلطة سواءً كان الرئيس صالح أو غيره ، وسيغطي تكاليف ترشيحه من الجماهير وسيمشي راجلاً وسيتعلق بالسيارات quot;حد تعبيرهquot;.وقال انه سيعمل على تحويل 55% من ثروة النفط التي يستأثر بها المسئولين وتذهب إلى البنوك في أوروبا ، سيعمل على تحويلها إلى مؤسسات التكافل الاجتماعي.

وهاجم الوزير المفوّض في الخارجية اليمنية سابقاً في برنامج (الحقيقة أين؟) الذي بثته قناة العالم الفضائية مساء أمس الخميس، نظام الرئيس صالح بسبب تحويلهquot;الوحدة اليمنية التي كانت حلم الشعب اليمني إلى إقطاعية كبيرةبواسطة شخصه ومقربيه خاصة بعد حرب 1994م عندما صفى شريكه في صنع الوحدة quot;الحزب الاشتراكي اليمنيquot; ومن ثم عدّل الدستور الذي كان ينص على وجود مجلس رئاسة لتحويل الحكم إلى شخص واحد , مشيراً إلى أن أمر توريث الرئيس صالح الحكم لنجله الأكبر العقيد أحمد قائد القوات الخاصة والحرس الجمهوري أمر مستحيل في بلد مثل اليمن.

وأوضح الحكيمي أنه ليس هناك تكافؤ انتخابي بين أي مرشح معارض وبين الرئيس صالح بسبب تركيبة اللجنة العليا للانتخابات التي قال أن فيها عضو إصلاحي وآخر اشتراكي والبقية إما مؤتمر quot;الحاكمquot; وإما امن سياسي ،والقضاء غير مستقل مضيفاً quot;ليس هناك تكافؤ فرص ومنافسه ونعوّل على الشعب خاصة إذا التفت معارضة الداخل باعتبارها الأساس مع معارضة الخارج حول مرشح واحد.وقال ليس هناك تكافؤ فالمال العام هو بنك للرئيس والإعلام العام حقه والوظيفة العامة ملكاً له.

وأضاف quot;هناك تراجع مستمر كلما أدخلوا تعديل دستوري منذ حرب 1994م مددوا له وستستمر ولايته حتى أبد الآبدين, ومع احترامنا للرئيس الذي له 28 عام لكن الإنسان يمل ويبدأ يعالج بنفس الطريقة التي بدأ عليها بينما تكون الأمور قد تغيرت تماماً في ظل وجود إعلام يقدس الشخص ويجعل منه وحيد زمانهquot;.وقال الحكيمي أن المؤتمر الشعبي الحاكم ليس حزباً وإنما ديكور ديمقراطي لتمرير رغبة الرئيس والدولة التي يديرها الرئيس صالح هي من يحكم والمؤتمر الشعبي فيه شرفاء نحن نحترمهم ونعول عليهم , مشيراً إلى أن البلد كله يحكمه فرد وملك لأسرته والجيش يسيطر عليه بإحكام قيادات من الأسرة ذاتها.