الخطة الأمنية للداخلية والدفاع بدأت تثمر؟
هدوء حذر في بغداد واستقالة ممثل علاوي جنوباً

وفي العيد ايضا زيارة الى الموتى
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: لليوم الثاني على التوالي ساد هدوء حذر العاصمة العراقية بعد موجة تفجيرات انتحارية اعلنت شبكة quot;قاعدة الجهاد في بلاد الرافدينquot; مسؤوليتها عن معظمها قبيل العيد، وتضمن اعلان المسؤولية تحذيرا من زعيم التنظيم أبي مصعب الزرقاوي للحزب الاسلامي العراقي من الدخول في العملية السياسية التي ستجعل quot;العدو يلتقط أنفاسهquot; حسب تسجيل الزرقاوي الصوتي قبل أربعة أيام. وقد رد عليه الحزب الاسلامي بأنه سيستمر في العملية السياسية، وحلت القائمة التي يشارك فيها (جبهة التوافق العراقية) في المرتبة الثالثة بعد الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني.

ولم تشهد المنطقة الخضراء التي تضم ابرز المقرات الرسمية وسفارتي الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا اي هجمات بقنابل الهاون التي كانت تتساقط عليها مرة او اكثر كل يوم.

ويفسر عراقيون تحدثوا هاتفيا لإيلاف الهدوء بأنه نتيجة لخطة الامنية التي تنفذها وزارتا الداخلية والدفاع العراقيتان منذ يوم امس حيث تسد الحواجز معظم الطرق والجسور في العاصمة وتقوم القوى الأمنية بغارات ليلية على مخابىء للمسلحين.

وتأتي هذه الخطة مع وصول حالة الشد الطائفي بين العراقيين السنة والشيعة الى اقصاها عقب موجة التفجيرات الاخيرة التي شهدها الاسبوع الماضي وتصريحات لسياسيين عراقيين اعترضوا فيها على نتائج الانتخابات وهددوا بحمامات دم يشهدها البلد اذا بقيت النتائج الانتخابية على حالها. ورد سياسيون قريبون من الحكومة بضرورة تطبيق قانون مكافحة الارهاب الذي يعاقب المحرضين على العنف. في حين رأى آخرون أن صفقة سياسية تمت بين الائتلاف الشيعي ولائحة quot;التوافقquot; السنية قضى منح الاخيرة بعض المقاعد في مجلس النواب كترضية ، وهو مارفضه الناطق باسم المفوضية العليا للانتخابات فريد ايار، معتبرا أن توزيع المقاعد في مجلس النواب القادم سيكون وفق ماتحصل عليه كل قائمة انتخابيا.

وكانت المفوضية العليا للانتخابات أرجأت اعلان نتائج الشكاوى والنتائج غير المصدقة للانتخابات الى مابعد عيد الاضحى مباشرة بعدما كان مقررا إعلانها الاثنين الماضي .

من جانب آخر اعلن مدير مكتب حزب الوفاق الوطني العراقي في محافظة ذي قار / الناصرية محمد مجهول استقالته من منصبه في حزب رئيس الوزراء السابق اياد علاوي ، وعلل موقفه بالقول أنه لا يريد أن يكون quot;من الغادرين والمتآمرين وكي لا أكون جسرا يعبر عليه الانتهازيون والوصوليونquot;، على ما جاء في أسباب استقالته التي حصلت إيلاف على نسخة منها ، مشيراً إلى أن quot;هناك اموراً اخرى نحن اكبر من ذكرها لأننا أصحاب اخلاق وقيم تربينا عليهاquot;.

وأشاد مدير مكتب quot;الوفاقquot; في ذي قار بدور وزير الداخلية السابق نوري البدران الذي كان استقال من quot;الوفاقquot; بعد أيام من استقالته من منصبه من وزارة الداخلية العراقية بعد خلافات بينه وبين الحاكم المدني الأميركي سابقاً بول بريمر، ولام الامين العام للوفاق اياد علاوي لعدم تدخله لمصلحة البدران في خلافه مع بريمر ذلك الوقت.