أسامة العيسة من القدس : بدأ اليوم السبت في مدينة شفا عمرو، الاجتماع القطري لمجلس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، لاختيار المرشحين الخمسة الأوائل في قائمة الجبهة للانتخابات التشريعية الإسرائيلية التي ستجري في شهر آذار (مارس) المقبل. ويتنافس على المكان الأول في قائمة الجبهة التي يشكل الحزب الشيوعي الإسرائيلي عمودها الفقري، عضو الكنيست الحالي ورئيس الجبهة محمد بركة، والناشطة تغريد شبيطة، أما المكان الثاني المخصص بشكل غير رسمي لمرشح مسيحي، فيتنافس عليه ثلاثة هم عضو الكنيست الحالي والامين العام للحزب الشيوعي الإسرائيلي عصام مخول، والدكتور حنا سويد، وعايدة توما، ويتنافس على المكان الثالث الدكتور دوف حنين وهو ناشط يهودي في الحزب الشيوعي ويوسف العطاونة.

وسينتخب 490 هم أعضاء مجلس الجبهة ممثليهم في المقاعد الأولى المضمونة، وتجري الانتخابات وسط نقاش داخل مجلس الجبهة حول كيف سيتم تمثيل النساء في القائمة، وكذلك إدراج مرشح يهودي في مكان مضمون على القائمة، للحفاظ على الطابع العربي-اليهودي للجبهة. وفي حين تضغط قيادة الحزب الشيوعي لإدراج مرشح يهودي في المكان الثالث على قائمة الجبهة، يعارض آخرون ذلك معتبرين أن نجاح أي مرشح يهودي سيكون على حساب الأصوات العربية، لان الجبهة لا تحظى بشعبية في الشارع اليهودي الإسرائيلي. وتوجه انتقادات لعضوي الكنيست بركة ومخول، لتنافسهما على المقاعد الرئيسة في الجبهة، لكونهما، امضيا دورتين في الكنيست، ويرى المنتقدون أن عليهما إعطاء الفرصة لغيرهما وتخصيص مقعد مضمون لامرأة عربية، خصوصا وان الجبهة تؤكد دائما على الدور المحوري للمرأة في العملية السياسية.

وفيما يخص الحملة الانتخابية للتجمع الوطني الديمقراطي الذي يرأسه الدكتور عزمي بشارة، فسيعقد اليوم مؤتمره في منطقة الناصرة، مختتما بذلك 13 مؤتمرا عقدها التجمع ما بين مناطق النقب والجليل والمثلث وحيفا، وحسب بيان للتجمع فان هذا المؤتمر سيشكل انطلاقة للحملة الانتخابية الخاصة به.
وسيعقد التجمع يوم السبت المقبل 21 كانون الثاني (يناير) الجاري مؤتمره القطري لاختيار قائمته للكنيست التي من المتوقع أن يتصدرها الدكتور عزمي بشارة.

وشهد الحزب الديمقراطي العربي الذي يتزعمه عضو الكنيست السابق عبد الوهاب دراوشة، استقالة أحد أقطابه وهو ذياب أبو نصرة، وانضمامه للحركة العربية للتغيير التي يقودها عضو الكنيست الدكتور احمد الطيبي، وقال أبو نصرة بان هذه الحركة بأنها الحزب الصاعد وسط الجماهير العربية داخل إسرائيل. وكان أبو نصرة يشغل عضوية اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي العربي، وعضوا عنه في بلدية الناصرة. وجاءت استقالته من الحزب، بعد أن تنافس على الموقع الثاني في قائمته للكنيست، ولكن باسل دراوشة ابن رئيس الحزب فاز عليه، في حين أن عضو الكنيست الحالي عن الحزب طلب الصانع جاء في المركز الأول في القائمة . وقال مقربون من أبي نصرة، أن اتفاقا بين الصانع ودراوشة، هو الذي جعل باسل دراوشة يفوز في المركز الثاني، ولكن قيادة الحزب قالت بان أبا نصرة استقال بعد أن انهزم في الانتخابات الداخلية الديمقرطية. ومسالة التنقل بين الأحزاب العربية أمر شائع، وقالت مصادر الحزب الديمقراطي العربي انه انتقل إليه الحاج نمر العبرة، من الحركة العربية للتغيير، واحمد جبارين، من الحزب الذي يرأسه عضو الكنيست السابق هاشم محاميد. وتتشابه البرامج السياسية للأحزاب العربية، ولكنها تخوض الانتخابات للكنيست متفرقة، مما يضيع الاف الأصوات العربية التي تذهب هدرا.