بري يحمل بوادر حل لأزمة الحكومة
اتصالات لاستعجال طاولة الحوار بين اللبنانيين


ريما زهار من بيروت: يعود رئيس المجلس النيابي نبيه بري من السعودية اليوم، حاملا في جعبته بوادر حلول لأزمة الحكومة التي طال فيها اعتكاف الوزراء الشيعة، ما يوحي بأن أن ما قام به الرئيس بري في السعودية قد يؤدي الى نتائج ايجابية.rlm;

ويقول مصدر مقرب من الرئيس بري لـquot;إيلافquot; أن الاجتماع المطول الذي عقده الرئيس بري مع النائب سعد الحريري في rlm;جدة قد بلور صيغة التفاهم والاتفاق لحل الازمة الحكومية، بعدما كان قد اطيح في وقت سابق rlm;بتفاهم تم التوصل اليه قبل سفر الرئيس بري الى السعودية، من خلال الاتصالات التي جرت بينه rlm;وبين الحريري من جهة وبين الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من جهة ثانية، rlm;ومن خلال لقاء موفدي حركة quot;أملquot; والحزب النائب علي حسن خليل والحاج حسين الخليل مع rlm;النائب الحريري في جدة.rlm;

وكشف المصدر عن اجتماع آخر جرى بين الرئيس بري والنائب الحريري بالاضافة الى الاجتماع rlm;الذي جرى بين رئيس المجلس ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة في مكة المكرمة والذي rlm;عالج صيغة التفاهم او الاتفاق لتشكل مفتاح عودة وزراء quot;أملquot; وحزب الله الى الحكومة.rlm;

ورغم ان الأنباء التي وردت بالتواتر حول هذه المباحثات لم تحمل ما يشير إلى الوصول إلى اتفاق يمكن معه القول ان الوزراء الشيعة الخمسة سيشاركون في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، خصوصًا أن هذه اللقاءات ترافقت مع ارتفاع الكلام التصعيدي للنائب وليد جنبلاط والذي طال فيه أكثر من طرف وجهة، فإن المصدر توقع أن يحمل الرئيس بري العائد من السعودية ، بعدما أدّى مناسك الحج العديد من العناوين والأفكار لطرحها على القيادات السياسية في لبنان قبل تحديد زمان ومكان طاولة الحوار المستديرة التي حصلت على مباركة سعودية ومصرية تشكّل سياجًا واقيًا لتأمين نجاحها في ظل المناخ السياسي المتلبّد الذي تعيشه الساحة الداخلية.

ويقول المصدر ايضًا quot;أن الامور ستحدث بشكل ايجابي، لاسيما أن ما حصل من مواقف rlm;تصعيدية لم يؤثر على مسيرة الحل حتى الآن بعدما عولجت ذيول بعض جوانب هذا التصعيد من خلال rlm;اتصالات مكثفة جرت بعد احداث وتطورات الناعمةquot;.rlm;

ايجابية
ويتابع المصدر انquot; ما جرى على الصعيد العربي لجهة قمتي جدة وشرم الشيخ السورية ـ السعوية rlm;والسورية ـ المصرية قد خلق اجواء ايجابية ومشجعة للمحادثات والاجتماعات اللبنانية التي rlm;جرت في المملكة العربية السعودية، وساهمت مساهمة مهمة في دفع هذه المحادثات الى نتائج rlm;ايجابية حاسمة ينتظر ان تترجم في الايام القليلة المقبلة اذا لم يحصل اي تطور مفاجىء، rlm;مثلما اعتدنا في مرات كثيرة، واطاح بالتفاهم او الاتفاق الجديد.rlm;

وتستند النتائج الى ثلاثة عناصر اساسية هي الرغبة في استمرار المشاركة السياسية rlm;الحالية في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وهذا ما عبرت عنه كل الاطراف من دون استثناء، rlm;والتأكيد على أن حزب الله هو مقاومة وليس ميليشيا، وعدم اللجوء الى التصويت rlm;في مجلس الوزراء على قاعدة الاكثرية والاقلية بل الاستناد الى منطق المشاركة.rlm;
لكن تفاصيل هذه النتائج تبقى طي الكتمان بحيث ان الصيغة النهائية سيترافق اعلانها مع rlm;الخطوات العملية التمهيدية لعودة وزراء quot;أملquot; وحزب الله الى مجلس الوزراء.rlm;

ويرى المصدر ان تقدّمًا كبيرًا حصل على هذا المستوى الا انه لم يصل الى حدود الاتفاق النهائي لإنهاء الأزمة، ولو انه وضع هذه الأزمة على سكة الحل ، مشيرا الى جولات تشاورية ستجرى بين المعنيين تسبق انعقاد مجلس الوزراء الخميس المقبل، مع وجود مساعٍ حثيثة لتأمين التئام المجلس بكامل أعضائه ليشكّل بذلك قاعدة قوية ومتينة لانطلاق حلقة الحوار الذي يعمل لها الرئيس بري. ومن المقرر ان يلتقي الرئيس بري في هذا الاطار الأمين العام لـquot;حزب اللهquot; السيد حسن نصر الله لوضعه في نتائج لقاءاته في السعودية والخطوات التي ينوي القيام بها في اطار السعي لعقد طاولة الحوار.

كما أن رئيس المجلس سيعاود لقاءاته مع ممثلين لقوى الرابع عشر من آذار/مارس، وسيوفد الى النائب ميشال عون من يضعه في أجواء ما حمله من السعودية والصيغة النهائية لشكل طاولة الحوار التي يتوقّع ان يحدد مكانها تحت قبة البرلمان، ما لم يطرأ ما يحول دون ذلك.