الرئيس مبارك مع الراحل الامير جابر
نبيل شرف الدين من القاهرة : توجه اليوم الأحد الرئيس المصري حسني مبارك على رأس وفد رفيع المستوى إلى الكويت لتقديم واجب العزاء في وفاة أميرها الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح الذي وافته المنية فجر اليوم، كما توجه أيضاً إلى الكويت عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية من المنامة ـ حيث كان يؤدي واجب العزاء في نجل ملك البحرين ـ بينما أعلنت مصر الحداد رسمياً وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام على روح فقيد الكويت .
ويضم الوفد المصري المرافق للرئيس مبارك كلاً من المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع، وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية، وعمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة، والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية .

وقال بيان أصدرته الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم الأحد إن quot;الأمتين العربية والإسلامية فقدتا قائدا حكيما كرس حياته لخدمة بلاده وأمته العربية والإسلامية كما قاد بلاده في أيام عصيبة حتى عادت للكويت سيادته ومناعتهquot;، وفق بيان الجامعة العربية . كما أصدرت الرئاسة المصرية بياناً صباح اليوم قالت فيه quot;تنعي جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى المغفور له الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الذي وافته المنية بعد حياة حافلة وهبها لوطنه ولامته العربية والإسلاميةquot; . ومضى البيان الرئاسي قائلاً quot;سوف يسجل التاريخ للفقيد الراحل ما حققه لبلده وشعبه من انجازات ضخمة كما سيسجل له مواقفه الحكيمة والشجاعة في أوقات صعبة دفاعا عن دولة وشعب الكويتquot;، كما ورد في البيان الرئاسي المصري .

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات المصرية ـ الكويتية تشهد نمواً مطرداً على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، وعلى المستويين الرسمي والشعبي، فخلال الغزو العراقي للكويت عام1990 اتخذت القاهرة موقفاً مبدئياً تمثل في ضرورة انسحاب القوات العراقية وإعادة الحكومة الشرعية إلى الكويت، كما أن الكويت كان لها دوراً بارزاً في تقديم دعم مالي كبير خلال كارثة الزلزال الذي تعرضت له مصر في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 1992، فضلاً عن أن الاستثمارات الكويتية في مصر هي الثانية من نوعها عربياً بعد الاستثمارات السعودية .