إقرأ أيضا

  • الشعبية تطالب السلطة السماح لسعدات بالدعاية

    60 مركز اقتراع لقوى الأمن الفلسطينية

    فتح مكاتب الاقتراع للجولة الثانية من الانتخابات

    حماس ستواصل حملتها في القدس رغم المنع الإسرائيلي

    إسرائيل تحظر على المقدسيين انتخاب حماس

  • أسامة العيسة من القدس :عاد محمد أبو طير، المرشح الثاني في قائمة حركة حماس للانتخابات التشريعية الفلسطينية ، إلى السجن الذي أمضى فيه 25 عاما، ومعه اثنين من مرشحي الحركة عن دائرة القدس هما : أحمد عطون ومحمد طوطح . وتم اعتقال الثلاثة مع ثلاثة آخرين من مؤيديهم ، بعد خروجهم من المسجد الأقصى المبارك، إلى باب الأسباط ومحاولتهم إلصاق شعارات دعائية لحركة حماس ، متحدين قرارا للحكومة الإسرائيلية اتخذته قبل ظهر اليوم بالسماح للمقدسيين بالمشاركة في الانتخابات التي ستجرى بعد عشرة أيام ، ضمن شروط من بينها منع حركة حماس من المشاركة فيها.

    وكان أبو طير ورفاقه، حضروا أنفسهم مسبقا لتحدي القرار الإسرائيلي المتوقع، والذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية بعد ضغوط أميركية، وقال أيهود اولمرت القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأنه تم تبليغ الأطراف المعنية مسبقا بفحوى القرار. وسمح القرار للمقدسيين بالاقتراع في خمسة مكاتب بريد إسرائيلية، مع حظر الدعاية الانتخابية لحماس ، وشطب اسمها من بطاقة الاقتراع . واثار القرار الإسرائيلي غضبا إسرائيليا وفلسطينيا ، ففي غزة أعلن سامي أبو زهري ، الناطق باسم حركة حماس، أن حركته لن تنصاع للقرار، قائلا بأنها ستمارس الدعاية الانتخابية بالقدس، حيثما استطاعت وتوفرت لها الفرصة بذلك .

    وقال احمد عطون، مرشح حماس قبل اعتقاله، بان الحركة ستمارس الدعاية الانتخابية، وفقا لقوانين اللجنة المركزية الفلسطينية للانتخابات، مشيرا إلى أن كونه يحمل بطاقة هوية إسرائيلية، لا يعني ذلك التخلي عن الجنسية الفلسطينية وإسقاط حق مقاومة الاحتلال . و فصل عطون بين مواقف الحركة السياسية والراديكالية بشان وجود إسرائيل ، وبين الانتخابات التي تخوضها حماس، كما قال وفقا للقوانين الفلسطينية وتحت شعار: التغيير والإصلاح. ورغم أن القرار كان متوقعا، والمح اولمرت، بان السلطة الفلسطينية تعلم به مسبقا، إلا أن السلطة لم تصدر موقفا تجاهه، في حين رحب الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية بالقرار، منتقدا الجزء الخاص بمنع مشاركة حماس ، ومؤكدا أن السلطة على اتصال بالمراقبين الدوليين الذين سيشرفون على الانتخابات في القدس.

    وقال بأنه سيتم وضع 9 صناديق اقتراع في خمس مكاتب بريد إسرائيلية، مشددا على أن الانتخابات تتم وفق اتفاق أوسلو، وفي ظل الاحتلال، وان التنسيق سيستمر بين السلطة وإسرائيل لضمان تنقل المرشحين، ونقل صناديق الاقتراع. واضاف بان من سينجح في الانتخابات سيلتزم باتفاقات السلطة السابقة مع إسرائيل، والالتزام بخيار المفاوضات والسلام . وعلى الصعيد الإسرائيلي ، نددت أحزاب المعارضة بقرار الحكومة بشأن مشاركة المقدسيين ، ورأى حزب العمل بان قرار الحكومة غير واضح، وسيعطي الفرصة لحماس بتنظيم الدعاية في المساجد والتحريض على دولة إسرائيل. وقال زفولون اورليف رئيس حزب المفدال اليميني، أن قرار الحكومة يعد quot;مساسا بوحدة عاصمة إسرائيلquot;. وقدم اورليف، طلبا إلى المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية ميني مزوز ليصدر تعليماته بمنع مشاركة حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية كونها تنظيما إرهابيا، حسب تعبيره. واعتبر عضو الكنيست اوفيل اشتانيت، رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، السماح للمقدسيين بالمشاركة في الانتخابات quot;رضوخا للادارة الأميركيةquot;.

    وهاجم القرار سيلفان شالوم ، وزير الخارجية الإسرائيلية الذي قدم استقالته اليوم، معتبرا تصويت المقدسيين تجاوزا لما اسماه الخط الأحمر، وانه سيم بما وصفها المصالح الإسرائيلية في القدس الشرقية . وكان شالوم، قاد وهو في منصبه حملة دولية لمنع حماس من المشاركة في الانتخابات، ولكنه لم يتمكن من إقناع الإدارة الأميركية بذلك. وأمام هذا الهجوم برر اولمرت الموافقة على القرار، حتى لا يتم تحميل إسرائيل مسؤولية فشل الانتخابات، وعدم إعطاء السلطة الفلسطينية مبررا لإلغائها، مؤكدا بان رئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن)، تعهد للرئيس الأميركي جورج بوش بأنه سيعمل على تجريد حركة حماس من سلاحها بعد الانتخابات التشريعية. من جانب آخر، ورغم القرار الإسرائيلي بالسماح للمقدسيين بالانتخاب، فان قوات الأمن الإسرائيلية واصلت محاربتها لأية مظاهر انتخابية، وداهمت مكتب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) وأغلقته، وهو حزب مشارك في السلطة ومؤيد للمسيرة السلمية.