سمية درويش من غزة: ندد قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، ورئيس قائمة البديل ، بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلية باقتحام مكتب الطليعة في القدس ، واعتقال خمسة من كوادر وناشطي قائمة البديل ومصادرة المواد الدعائية للقائمة.
وقال أبو ليلى في تصريح صحافي أرسل لـ(إيلاف) ، إن هذه الممارسات القمعية تفضح زيف الادعاءات الإسرائيلية عن السماح بالنشاطات الدعائية للقوائم والمرشحين في القدس العربية المحتلة.
وأضاف أن هذه الحادثة تثبت أن قرارات الحكومة الإسرائيلية بشأن تقييد النشاطات لا تقتصر على فصيل أو تيار بعينه وإنما تطال كل من يعمل لإنهاء الاحتلال ويسعى إلى التحرر من القيود المجحفة التي فرضها اتفاق أوسلو على واقع مدينة القدس وعلى أي نشاط سياسي فلسطيني فيها ، وذلك يشمل القوى المشكلة لائتلاف البديل وهي الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وفدا حتى أن هذه الإجراءات التعسفية تطال العديد من المرشحين والناشطين المستقلين.
وأكد رئيس قائمة البديل ، أن هذه الإجراءات لن تثني القائمة وناشطيها ومرشحيها عن دائرة القدس عن مواصلة نشاطاتهم وحملتهم وهي نشاطات لا ترتبط بالانتخابات فقط بل إن ذلك ينسحب على كل سياق النضال الوطني في مواجهة تهويد القدس وعزلها وإغلاقها ومنع النشاط السياسي الفلسطيني فيها.
ودعا أبو ليلى ، وفود المراقبين الأوروبيين والأجانب إلى رصد هذه الانتهاكات والعمل لدى حكوماتهم من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لحملها على وقف سياسات القمع تجاه مواطني القدس ومحاولات عزلهم عن محيطهم الفلسطيني، كما طالب بالإفراج الفوري عن الرفاق والمناضلين المعتقلين وإعادة فتح المكاتب والمقار المغلقة.
إلى ذلك أكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، ان اتفاق أوسلو غير ملزم بالنسبة له , وأن ما تبقى من الاتفاق هي القيود الإسرائيلية التي تحاول إسرائيل المحافظة عليها , والتي تهدف إلى منع وصول الشعب الفلسطيني لأهدافه الوطنية وانجاز طموحاته.
وأوضح زيدان ان الانتخابات الحالية هي ولادة من جديد لنظام سياسي يمثل الغالبية العظمى من الأطياف السياسية وشرائح الشعب الفلسطيني, بما يؤمن تعددية سياسية, وإجماعا وطنيا من خلال ائتلاف يضم مجموعة كبيرة من القوى التي ستشارك في صنع القرار الفلسطيني وعدم انفراد جهة محددة به.
وأشار زيدان إلى حرص قائمة البديل على الثوابت الوطنية وخصوصا مدينة القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية ، مستنكرا الممارسات الإسرائيلية المقصودة في مدينة القدس والتي تهدف إلى تخريب العملية الانتخابية, وتذويب الهوية الفلسطينية في المدينة المقدسة.
وأكد زيدان حق أهل القدس والمرشحين في خوض الانتخابات التشريعية بحرية ونزاهة , وحماية حقهم في الترشح والانتخاب باعتبار مدينة القدس أرضا فلسطينية محتلة.
التعليقات