عامر الحنتولي من عمان: قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الليلة انه يدعو الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي الى تغليب المنطق وصوت العقل في حل جميع الخلافات والنزاعات في منطقة الشرق الأوسط والعالم عن طريق الحوار والطرق الدبلوماسية، وذلك خلال بحثه مع وفد يمثل مجلس العلاقات الخارجية الأميركي قضايا الوضعين العراقي والفلسطيني وأزمة ايران النووية، والتحقيق دوليا في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.وقال الملك عبدالله الثاني انه من الحق المشروع للشعب الفلسطيني ان يقيم دولته المستقلة على الأرض الفلسطينية ، مشددا ان أمر اقامة الدولة يصب في مصلحة الأردن وشعبه، كما هو الحال تماما بالنسبة للفلسطينيين، شارحا خلال لقائه الوفد الأميركي برئاسة السيد برينت سكوكروفت ان السنتين المقبلتين ستكونان حاسمتان بالنسبة لقيام الدولة الفلسطينية التي على المجتمع الدولي العمل بقوة لدعم ولادتها واخراجها الى حيز الوجود وضمان بقائها واستمرارها، محذرا من ان بديل عدم قيام الدولة الفلسطينية هو انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة والمزيد من الفوضى والاضطراب.

وقال الملك عبدالله الثاني ان على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي استئناف المفاوضات وعدم التوقف عند الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة الذي يجب ان يشكل البداية لانسحاب يشمل بقية الأراضي الفلسطينيه، مشيدا في هذا الصدد وفقا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) بالجهود التي يبذلها جيمس ولفنسون المبعوث الخاص للجنة الرباعية لتحسين الاوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطيني في اعقاب الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة، داعيا جميع الاطراف المعنية بعملية السلام للعمل على تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني من خلال ايجاد اقتصاد قوي قادر على خلق فرص العمل للفلسطينيين وتلبية احتياجاتهم اليومية وتطلعاتهم المستقبلية ، مطالبا المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم لجهود رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتعزيز الأمن وفرض سيادة القانون والنظام وذلك من خلال بناء المؤسسات المدنية والأمنية الفاعلة والقادرة على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بمستقبل أفضل. واعرب الملك الأردني خلال اللقاء عن أمله بان تؤدي الانتخابات الفلسطينية المقررة في الخامس والعشرين من الشهر الحالي والانتخابات الاسرائيلية في الثامن والعشرين من مارس المقبل الى نتائج تعزز السلام في الشرق الاوسط. وفيما يتعلق بالعراق عرض عاهل الأردن موقف الاردن الهادف الى مساعدة الشعب العراقي لتعزيز الامن والاستقرار والمضي قدما بالعملية السياسية هناك وصولا الى حكومة تشمل جميع اطياف الشعب العراقي وتمثل الاغلبية المعتدله.