سمية درويش من غزة: شددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، على أهمية تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، وإعادة النظر في بناء مؤسساتها على أسس ديمقراطية وتعزيز دورها كمرجعية للسلطة الوطنية.

وقال زياد جرغون عضو اللجنة المركزية للجبهة ومرشحها للانتخابات لـ(إيلاف) ، بان حالة الفوضى والفلتان الأمني التي تشهدها الساحة الفلسطينية ، تتطلب العمل على تعزيز سلطة القضاء وضمان استقلالها وتطوير قدرتها لفرض احترام القانون , وتطبيقه على جميع المواطنين , مستنكرا حوادث اختطاف الأجانب وإغلاق الشوارع والمعابر , معتبرا في الوقت ذاته أن هذه الظاهرة غير حضارية وتضر بمصالح الشعب الفلسطيني.

وشدد جرغون ، على ضرورة إحداث التغيير الديمقراطي في بنية السلطة الوطنية التي لا تستند إلى برنامج واقعي يخدم الشعب ، لافتا إلى أن منظمته ستعمل على إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية ، وأن يكون نظام برلماني وليس رئاسي .

وأكد مرشح الجبهة الديمقراطية عن دائرة رفح ، على ضرورة مواصلة النضال والمقاومة باعتبارها حق مشروع للشعب الفلسطيني طالما بقى جندي إسرائيلي فوق الأراضي المحتلة , لافتا إلى إن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية جاء بفضل تضحيات الشعب.

حالة الفقر
وأشار جرغون ، إلى حالة الفقر التي يعيشها العاطلين عن العمل , وهي مشكلة أصبحت مستفحلة ، حيث أن أكثر من 25 ألف عاطل عن العمل في مدينة رفح حسب الإحصائيات , مؤكدا على ضرورة توفير فرص عمل للعاطلين عن العمل وتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد بما يضمن العدالة بين مختلف طبقات الشعب .

كما أصر على إنشاء صندوق وطني للطوارئ وإنشاء المشاريع الصغيرة والتكافل الاجتماعي , تتجمع فيه كافة الموارد المتاحة من الادخار الداخلي والخارجي , ويخضع لإدارة نزيهة كفؤة تضمن التوزيع العادل على العمال وخريجي الجامعات بعيدا عن المحاباة والفوضى والمحسوبية واللامساوة .

ودعا مرشح الجبهة الديمقراطية ، لحل مشكلة الخريجين وذلك بجدولة الخريجين وتوظيفهم حسب الأولوية في التخرج وحسب الكفاءة ، أي وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، مبينا أهمية تحسين مستوى التعليم وتطوير المناهج على أسس علمية , وزيادة بناء المدارس والجامعات في مدينة رفح .

مجانية التعليم
وفي سياق أخر أكد جرغون ، على إعادة بناء البيوت التي دمرت على أيدي قوات الاحتلال , مشددا على ضرورة إصلاح البنية التحتية لمدينة رفح بشكل خاص والبنية التحتية للوطن بشكل عام .

وفي نهاية حديثه نادى جرغون بمجانية التعليم حيث أن عديد من طلاب المدارس والجامعات يتركون الدراسة ويتجهون إلى العمل بأسعار زهيدة لكي يوفروا لأنفسهم وعائلاتهم لقمة العيش المغمسة بالذل , في ظل ما نمر به من غلاء فاحش في الأسعار ، منوها لقضية المعاقين الغير قادرين على العمل بضرورة توفير دخل شهري وإدراجهم ضمن قانون الضمان الاجتماعي .