بهية مارديني من دمشق: رحبت مصادر حقوقية سورية بالافراج عن النائبين السوريين رياض سيف ومامون الحمصي والمحامي حبيب عيسى ووليد البني وفواز تللو معتقلي ربيع دمشق ، الا انها اعتبرتها خطوة منقوصة، مطالبة ان يتم الافراج عن كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الراي والضمير في سورية.

وقال المحامي اكثم نعيسة مدير مركز الشام للدراسات الديمقراطية وحقوق الإنسان في تصريح لـquot;ايلافquot; ان إطلاق السلطات السورية اليوم لسراح خمسة من معتقلي ربيع دمشق هي خطوة مهمة وذات مغزى سياسي وحقوقي وخاصة في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد ، وهي رسالة قد تنبئ فيما إذا اكتملت بان السلطات بدأت بالتوجه نحو مطالب الداخل ، رغم أنهم جميعا كادوا أن ينهوا مدد أحكامهم الجائرة إلا أن عدم إطلاق سراح باقي المعتقلين السياسيين وبصورة خاصة معتقلي الرأي وفي مقدمتهم الدكتور عارف دليلة ، يقلل من أهمية هذه الرسالة ويشكك في مصداقيتها ، ويذكرنا بالكثير من الإشارات الهامة التي سبق وان أطلقتها السلطات باتجاه الداخل السوري ، إلا أنها لم تكن مكتملة ومن ثم عادت للنكوص عليها .

واعتبر نعيسة إن السلطات السورية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بضرورة الاستماع الجدي لمطالب المجتمع والشعب السوري، وتحقيق هذه المطالب غير منقوصة، باعتبار أن اللجوء إلى قدرات الشعب السوري هو الخيار الوحيد لتجاوز الأزمة التي تعيشها البلاد.

من جانبه قال الدكتور عمار قربي الناطق باسم المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية في تصريح لـquot;ايلافquot; ان خطوة السلطات السورية وان جاءت متاخرة الا انها خطوة ايجابية وتحتاج لتعزيزها الافراج عن كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الراي والضمير وكف يد الاجهزة الامنية عن التدخل في حياة السوريين والغاء المحاكم الاستثنائية وقوننة العمل الحزبي والحقوقي .

واضاف قربي ان ما تحتاجه البلاد ليس النوايا بل العمل عليها وطرح برنامج اصلاحي جدي يطبق على مراحل متقاربة واشراك القوى الفاعلة والناشطة في هذا البرنامج.