دمشق: وجهت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اليوم دعوة جديدة لرفع الملف النووي الايراني الى مجلس الأمن. وقال الرئيس السوري بشار الاسد quot;نرفض الضغوط التي تمارسquot; على ايران. واضاف ان quot;اسرائيل هي البلد الوحيد الذي يمتلك السلاح النووي في المنطقةquot;، وجدد دعوته الى قيام شرق اوسط quot;خال من اسلحة الدمار الشاملquot;. واعربت دمشق وطهران ايضا عن دعمهما للشعب الفلسطيني في quot;مقاومته ضد اسرائيلquot; الرامية الى quot;اقامة دولةquot;. وقال الاسد quot;اتفقنا على دعم الشعب الفلسطيني واقامة دولة مستقلة وحق عودة اللاجئين ومقاومته ضد اسرائيلquot;.
واعلن الرئيسان ايضا ان ايران وسورية تدعمان quot;استقرار لبنانquot;، كما قال الرئيس السوري الذي شدد في المقابل على quot;ضرورة دعم المقاومة (في اشارة الى حزب الله)quot; ضد اسرائيل. وتدعم طهران ودمشق بقوة حزب الله الحركة اللبنانية الوحيدة التي لم تتخل عن سلاحها منذ انتهاء الحرب (1975 - 1990) بسبب quot;مقاومتها اسرائيلquot;.
وشكل الاجتياح الاسرائيلي للبنان تحولا في العلاقات الاستراتيجية بين دمشق وطهران، واتاح لايران المساهمة في المجهود الحربي ضد اسرائيل، عبر ارسال عناصر من الحرس الثوري ساعدوا في تأسيس حزب الله. لذلك تمكنت ايران من ان تقيم بفضل سورية صلة حقيقية مع واحدة من اكبر الطوائف الشيعية في العالم العربي. واصبحت سورية الحليف المميز لايران في المنطقة منذ الحرب الايرانية-العراقية (1980 - 1988). وقال البلدان انهما يواجهان quot;تهديدات مشتركةquot; من جانب خصومهما وعلى رأسهم الولايات المتحدة واسرائيل اللتان تريدان quot;فرض هيمنتهماquot; على المنطقة.
وفي حديثه عن زيارات الدبلوماسيين الاميركيين الى لبنان، قال الاسد انه يعارض quot;اي تدخل في الشؤون الداخلية للبنانquot;. وبقي لبنان تحت المظلة السورية ثلاثة عقود، قبل ان ينسحب الجيش السوري منه بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري في شباط(فبراير) 2005. من جهته، شدد الرئيس الايراني على القول ان quot;علاقاتنا راسخة وعميقة الجذور ولبلدينا مواقف مشتركةquot;، مشددا على quot;النتائج الممتازةquot; لزيارته. والاستثمارات الايرانية التي تشهد ارتفاعا مستمرا في سورية، تبلغ حوالى 750 مليون دولار.
التعليقات