أحمد عبدالعزيز من موسكو: يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 31 كانون الثاني (يناير) الحالي بممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية وفقا للتقليد الذي بدأ في حزيران (يونيو) عام 2001، واستمر في عامي 2002 و2003. وفي عام 2004 تغير الموعد ليتم اللقاء في كانون الأول (ديسمبر).

وذكر الكرملين أن موعد اللقاء الخامس مع وسائل الإعلام تغير أيضا هذه المرة لأسباب تتعلق بجدول أعمال الرئيس الروسي خلال شهر كانون الأول 2005. ويجري في القاعة الدائرية بالبناية رقم 14 بقصر الكرملين، والتي صممت لتتسع لحوالي 800 صحافي يمكن لكل منهم أن يرى الرئيس أثناء اللقاء.

وتحدر الإشارة إلى أن 690 صحافيا محليا وأجنبيا شاركوا في لقاء عام 2004، وتم توجيه 51 سؤالا أجاب عليها بوتين في 3 ساعات و3 دقائق. وتركزت الأسئلة في عمومها حول الأوضاع الداخلية التي نالت النصيب الأكبر من اهتمام الصحافيين، بينما رد بوتين على 15 سؤالا فقط حول الأوضاع الخارجية والدولية. وكانت هناك 3 أسئلة فقط تتسم بطابع شخصي.

وفيما ذكرت مصادر أن التركيز سيتم كالعادة على الصحافيين الروس المحليين نظرا لتضاؤل فرصهم في اللقاء بالرئيس الروسي، ومن أجل تسليط الضوء على أكبر قدر من المشاكل الداخلية ، ألمحت بأن أسئلة جادة كثيرة تنتظر بوتين ليس فقط بخصوص نشاطات روسيا في الفترة الأخيرة على الساحة الدولية والجيوسياسية إقليميا ودوليا، بل ويمكن أن تتطرق التساؤلات من جانب الصحافيين الأجانب إلى الأوضاع الداخلية، وبالذات في ما يخص قوانين المنظمات غير الحكومية، وتفشي ظاهرة التنظيمات المتطرفة المعادية للأجانب والملونين، وأصدقاء الأمس من الدول السوفياتية السابقة.