واشنطن: اعلن قائد عسكري اميركي اليوم تحقيق quot;انتصار هشquot; في مدينة تلعفر شمال العراق بعد اربعة اشهر من العملية العسكرية التي قادتها القوات الاميركية للقضاء على سيطرة مسلحي القاعدة وغيرهم على المدينة.

وصرح الكولونيل اتش.ار ماكماستر ان النزاع الاتني بين التركمان الشيعة والسنة يقترب من نهايته وان السكان يتعاونون الان مع السلطات لمنع المسلحين من العودة الى المدينة.

وذكر ماكماستر الذي يقود كتيبة الفرسان المدرعة الثالثة ان هذا التحول يعتبر هزيمة حقيقية ومعنوية للمسلحين الذين خسروا ملجأ امنا بالقرب من الحدود مع سوريا. واضاف للصحافيين في واشنطن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من العراق quot;ولكن بالتاكيد ان هذا الانتصار هش (...) اعني ان هذا عدو وحشي يتمتع بالتصميم ويرغب في العودة الى المدينة وتعريض الناس لوحشيتهquot;. واشار الى ان الهجمات في المدينة انخفضت من 170 هجوما في الشهر الى نحو 35 او 40.

واضاف الى انه تمت اعادة الماء والكهرباء الى المدينة بحيث اخذت المدينة تعود الى الحياة من جديد. واكد ان السكان لم يعودوا خائفين من الابلاغ عن المسلحين مما حد من حركتهم وساعد في احباط محاولات شن هجمات كبيرة.

واضاف quot;اعتقد ان العدو سيحاول الابقاء على درجة من الترهيب وسيحاول الدخول الى انحاء معينة من المدينة ونشر الخوف في منطقة محدودة ثم البدء في التجمع وتشكيل قاعدة اخرى للعمل في مكان اخر من المدينةquot;.

ومن ناحية اخرى فانه يتم نشر قوة جديدة من الشرطة قوامها 1765 عنصرا لكي تحل محل قوة اخرى وجه اليها المسلحون ضربة قاسية في ايلول/سبتمبر 2004. واوضح الكولونيل ماكماستر انه فيما كانت القوة السابقة تتالف كليا من الشيعة في المدينة التي يشكل المسلمون السنة 75 بالمئة من سكانها، فان القوة الجديدة تعكس التركيبة الاتنية للمدينة بشكل اوسع.

واشار الى ان تنظيم القاعدة حرض على الانقسام الاتني في المدينة الا ان هناك مؤشرات مشجعة على المصالحة بين الفصائل المتناحرة. واوضح ان العائلات الشيعية التي فرت من الاحياء التي تسكنها اتنيات مختلفة خلال اعمال العنف بدأت في العودة اليها.