أسامة مهدي من لندن : اكد حزب البعث العراقي المحظور اليوم ان مجريات محاكمة quot;قائدهquot; السابق الرئيس المخلوع صدام حسين التي شهدت اخراجه وطرد اخوه غير الشقيق برزان التكريتي منها امس شكلت مازقا للاحتلال الاميركي وهدد بضروب من اسماهم بأدوات المحكمة من القضاة والمحققين .
وقال الحزب في بيان له اليوم ان الولايات المتحدة وقوات احتلالها المنهارة في العراق ومن خلفها السلطة (... ) في العراق المحتل لن يجنوا أية مكاسب من خلال سير المحاكمة االتي تحاكم الرئيس السابق وسبعة من مساعديه السابقين بتهمة اعدام 148 شخصا من مواطني مدينة الدجيل (60 كم شمال بغداد) اثر تعرض صدام لمحاولة اغتيال واضاف ان التبديل بشخوص القضاة في quot;المحاكمةquot; المتآكلة واعتماد أساليب أكثر لاشرعية ولا قانونية في التعامل مع صدام ورفاقه وهيئة الدفاع سوف quot;لن تشكل تكتيكا ناجحا بالتأثير على مواقف القائد ورفاقه وعلى تمسك البعث ومناضليه والمقاومة المسلحة ومجاهديها باستمرار وتصعيد التقابل القتالي المقتدر مع الاحتلال وسلطته العميلة... وفقا للاستهداف الستراتيجي للمقاومة بدحر الاحتلال وتحرير العراق والاستهداف الوسيط بتدمير السلطة (...) بمؤسساتها وهياكلها وشخوصها الخونةquot;.

واشار الحزب الى ان ما جرى في جلسة quot;المحاكمةquot; امس شكل مأزقا مضافا للاحتلال الأميركي الذي يواجه انهياره المحتوم أمام البعث والمقاومة حيث كان خيار الأسلوب الأكثر لاشرعية من قبل القاضي وفقا لتوجيهات الاحتلال، خيارا خائبا، quot;تعامل معه القائد ورفاقه بما يؤكد تفوق ومطاولة المشروع المقاوم في quot;المحكمةquot; وساحات المواجهة العسكرية على حد سواءquot;. وقال ان صدام حسين حسين ورفاقه نجحوا بتسفيه وتقزيم وتفتيت المحاكمة باتجاه تعريتها القانونية والأخلاقية وتآكلها الهيكلي والقضائي. وهدد الحزب في الختام قضاة ومحققي المحكمة قائلا انهم quot; سيكونون الخاسرين بشكل أسرع مما يتوقعون .. فالبعث والمقاومة لن يترددا بضرب تلك الأدوات بعد أن حذرتquot; .

وكانت المحكمة التي عقدت جلستها الثامنة امس شهدت تلاسنا حادا بين رئيسها الجديد رؤوف رشيد عبد الرحمن والرئيس السابق واخيه غير الشقيق ورئيس جهاز مخابراته السابق برزان التكريتي الذي وجه كلمات نابية الى المحكمة الامر الذي اضطر القاضي الى اخراج الاول وطرد الثاني من المحكمة التي ستستأنف جلساتها بعد غد الاربعاء . وبعد الاعلان عن تأجيل المحاكمة امس قال محام في فريق الدفاع عن المتهمين ان المحامين سيقاطعون الجلسة التالية في المحاكمة ما لم يعتذر رئيس المحكمة عن طرد أحد المتهمين مع صدام بعد ان كانوا انسحبوا من قاعة المحكمة احتجاجا على طرد متهمين .
وقال خميس العبيدي نائب رئيس فريق الدفاع عن صدام ان برزان الذي طرد من المحكمة بعد تلفظه بكلمات نابية إنما كان يشرح ظروف مرضه طالبا الرعاية الطبية حيث انه يعاني من مرض السرطان. وطالب فريق الدفاع بنقل المحاكمة الى الخارج قائلا إن القاضي الجديد يدفع الأمور نحو إدانة سريعة تجعل من المستحيل إجراء محاكمة عادلة. واشار خليل الدليمي رئيس فريق الدفاع الى انه في ظل ما وصفه بالسياسات المتحيزة التي ينتهجها رئيس المحكمة من أجل الوصول إلى إدانة سريعة يطالب الدفاع بنقل المحاكمة الى خارج العراق لوضع حد لهذه ldquo;المهزلةquot; على حد قوله .