محمد الخامري من صنعاء : قالت مصادر أمنية أن فواز الربيعي المتهم بانتمائه لتنظيم القاعدة والذي يعتبره مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي و12 من أصحابه من أخطر العناصر الذين يشكلون ما عرف بـquot;الخلية النائمةquot; في اليمن ، لقي مصرعه اليوم في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن أثناء محاصرة قوات الأمن للمنزل الذي كان مختبئ فيه مع زميله محمد الديلمي الذي لقي حتفه أيضا في إحدى ضواحي العاصمة صنعاء، كما تم اعتقال شخص ثالث.
وكان قد حكم على فواز يحي الربيعي بالإعدام في شباط quot;فبرايرquot; الماضي من قبل المحكمة الاستئنافية بعد إدانته بعدة تهم بينها التخطيط للهجوم على ناقلة النفط الفرنسية quot;ليمبورغquot; عام 2002، ولكنه تمكن مع 22 آخرين من عناصر القاعدة من الفرار من السجن في فبراير 2006م.
وفواز الربيعي من مواليد محافظة إب quot;170 كلم جنوب صنعاءquot; ، غادر اليمن إلى أفغانستان قبل أشهر من الأحداث التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية في شهر سبتمبر ( أيلول ) 2001م ، ولا يعرف تأريخ التحاقه بتنظيم القاعدة.
وأوضحت ذات المعلومات أن الربيعي له شقيق ضمن المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الكوبية يُدعى سليمان الربيعي وأن الأمريكيين ربما يكونوا قد حصلوا على معلومات منه بقيام شقيقه بتنفيذ عمليات إرهابية في اليمن ضد المصالح الأمريكية والغربية في اليمن والسعودية.
وسبق أن ألقت السلطات الأمنية في اليمن على شقيق أصغر لفواز الربيعي وأجرت معه التحقيقات حول علاقة أخيه بتنظيم القاعدة، وإن كان له علم بما يخطط له شقيقه لاستهداف المصالح الأمريكية في اليمن.
وكانت الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة في صنعاء أصدرت حكمها في الجلسة التي عقدت في 5 شباط quot;فبرايرquot; الماضي برئاسة القاضي سعيد القطاع وحضور أهالي المتهمين الحكم الابتدائي الصادر ضد المتهم فواز الربيعي بإعدامه بدلا من السجن 10 سنوات كما في الحكم الابتدائي.
جدير بالذكر أن 23 متهما بقضايا إرهابية قد فروا من سجن الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء ويأتي على رأس الفارين جمال البدوي المتهم الثاني في قضية quot;كولquot; ، كما أن القائمة احتوت أسماء (9) من الذين حوكموا في قضية تفجير ناقلة النفط الفرنسية .quot;ليمبورجquot; قبالة سواحل المكلا 2002م .وهم ( محمد علي سعد، فوزي محمد الوجيه، فواز نجيب الربيعي، حزام صالح مجلي، إبراهيم محمد الهويدي، عارف صالح مجلي، عمر سعيد جار الله، قاسم يحيى الريمي، محمد أحمد الديلمي) .
كما تضم قائمة الفارين (4) من الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة وتشكيل عصابة مسلحة، وهم:( إبراهيم محمد المقري، شفيق أحمد عمر، عبد الله يحيى الوادعي، منصور ناصر البيحاني).
و (2 ) آخرين من خلية كتائب التوحيد التي كان يتزعمها أنور الجيلاني وهم:( عبدالرحمن أحمد باصرة، خالد محمد البطاطي).، ومدان أخر يدعى (عبدالله أحمد الريمي) كانت اليمن تسلمته من دولة قطر وحكم عليه بالسجن أربع سنوات .
بالإضافة إلى ستة أشخاص آخرين متهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة كانوا سيقدمون إلى المحاكمة
وكان تنظيم القاعدة قام في شباط quot;فبرايرquot; الماضي بتنفيذ أضخم عملياته في اليمن أسفرت عن تهريب 23 من كبار عناصره من داخل أسوار سجن الأمن السياسي في العاصمة صنعاء عبر نفق يزيد طوله عن 300 متر تم حفره من مصلى النساء في جامع الأوقاف على شارع الستين الجنوبي القريب من مبنى جهاز الأمن السياسي إلى زنازين السجناء، مروراً بساحة واسعة تفصل السور عن غرف السجناء.
وأضافت المصادر أن عملية الفرار تمت عبر نفق يزيد طوله عن 300 متر تم حفره من مصلى النساء في الجامع المذكور وأن التحقيقات الأولية ومعاينة مكان العملية تشير إلى احتمالات أن عملية الفرار قد تمت عصر أمس فيما لم تكتشف إلا بعد عشاء اليوم ذاته حينما فتحت غرف السجن لاستدعاء أحد السجناء للتحقيق، حيث تم اختيار الوقت بدقة شديدة باعتباره فترة قيلولة نادراً ما يدخل فيها مسؤولو السجن إلى غرف المساجين.
وأضاف إن الأمر كان أكثر سهولة في المنطقة الفاصلة بين سور السجن وغرف المساجين التي تقدر بحوالي 300متر لأنها منطقة فضاء في ساحة المبنى.
ويفصل السور الجنوبي للأمن السياسي عن الزنزانة التي حفر منها النفق بعمق يتجاوز 4 أمتار، قرابة 40 مترا، كما يفصل السور عن مسجد النساء شارع عرضه حوالي 12 مترا طبقاً لشهود عيان، وهو شارع مغلق يمنع أي حركة فيه، ويراقب الشارع أفراد من الأمن على مدار الساعة. والحفرة التي لا يتجاوز طولها الـ60 مترا لا تتيح سوى الزحف من خلالها وأنه وجدت أكوام من الأتربة في الزنزانة تم رصها على أرضية وجدران الزنزانة.