أسامة مهدي من لندن : بعد يومين من مهاجمة الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني لرئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية لتوصيفه الوية عسكرية عراقية وقوات البيشمركة الكردية بالعصابات طالب 70 نائبا عراقيا اليوم هنية بالاعتذار .. فيما صوت مجلس النواب على قانون الاستثمار الجديد .
ودعا النواب السبعون مجلس النواب الى اصدار بيان ادانة لتصريحات رئيس السلطة الفلسطينية والتي اعتبرت اهانة للقوات العراقية والبيشمركة . وقرأ النائب عبد الله صالح لدى بدء جلسة مجلس النواب في بغداد اليوم بيانا وقعه 70 عضوا قالوا فيه quot;نطالب مجلس النواب بأصدار أدانة للتطاول على القوات العراقية وأعتباره تدخلا سافرا وغير مبرر .. كما طالب الحكومة العراقية بأتخاذ الوسائل الدبلوماسية المناسبة لمطالبة الحكومة الفلسطينية بالاعتذار للشعب العراقي .quot; ووصف النواب تصريحات هنية quot; هجوما ظالما وغير مبرر على البيشمركة وقوات الجيش العراقي الذين يحاربون أبشع أنواع الارهاب .quot; ةعتبر موقف هنية تدخلاً ظالماً وغير مبرر في الشأن العراقي الداخلي وإلزام الحكومة العراقية باتخاذ الإجراءات الدبلوماسية مع الحكومة الفلسطينية مطالباً باعتذار رسمي للشعب العراقي .
وكان رئيس السلطة الفلسطينية قد أشار في تصريحات صحفية الى انه لايريد أن تسمى قوات الداخلية الفلسطينية باسماء لواء العقرب والذيب وهي اسماء الوية عراقية مسلحة وقوات والبيشمركة الكردية .
وكان الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني شن امس الاول هجوما عنيفا ضد هنية ووصفه بالشوفيني وقال انه لازال يتباكى على نظام صدام حسين الرئيس العراقي المخلوع .
وقال حزب طالباني في تصريح صحافي ان قوات البيشمركة منظمة مسلحة دافعت عن الاكراد والشعب العراقي طيلة 40 عاما . واضاف ان كلام هنية عبارة عن تخرصات تؤكد انه ومن لف لفه مازالوا يتباكون على صدام حسين و نظامه ومازالوا متأثرين بالخطاب الصدامي النابع من النزعة الشوفينية المقيتة . واشار الى ان هنية وحكومته وحركته الآيلة الى السقوط يواجهون ضغوطات جمة من الشارع الفلسطيني جراء سياساته الصبيانية الفاشلة التي جلبت للفلسطينيين مآسٍ مضاعفة ودفعت الاوضاع الى الاقتتال ولذلك فهو يحاول جاهداَ أن يبرر فشله بشتى الوسائل والاساليب.
وقال انه بسبب فشل سياسات حماس فان هنية يحاول مغازلة الارهابيين الدوليين وفي مقدمتهم جماعة القاعدة وان اهانته للبيشمركة تدخل في هذا الاطار لان قوات البيشمركة اثبتت جدارتها في مقارعة الارهاب في كردستان وفي العراق بشكل عام .
ومن جهة اخرى وخلال جلسة مجلس النواب نفسها صوت الاعضاء على مشروع قانون الاستثمار المتكوّن من 36 مادة توزعت على سبعة فصول .
وجاء الفصل الأول تحت عنوان (التعاريف) والفصل الثاني (الهيئة الوطنية للاستثمار وهيئات الاستثمار في الأقاليم والمحافظات) والثالث (المزايا والضمانات) والرابع (التزامات المستثمر) والخامس (الإعفاءات) والسادس (إجراءات منح إجازة الاستثمار وتأسيس المشاريع) والسابع (أحكام عامة). أما الأسباب الموجبة لهذا القانون فنصّت على (من اجل دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطويرها وجلب الخبرات التقنية وتنمية الموارد البشرية وإيجاد فرص عمل للعراقيين بتشجيع الاستثمارات ودعم عملية تأٍسيس مشاريع الاستثمار في العراق وتوسيعها وتطويرها على مختلف الأصعدة ومنح الامتيازات والإعفاءات لهذه المشاريع.. شرع هذا القانون).
جاء ذلك في جلسة المجلس السادسة عشرة والاعتيادية في الفصل التشريعي الثاني للسنة الأولى المنعقدة برئاسة الشيخ خالد العطية النائب الأول لرئيس المجلس اليوم الثلاثاء في قصر المؤتمرات ببغداد وحيث رفعت الجلسة الى يوم غد .
كما اتفق بعد ذلك من حيث المبدأ على تشكيل لجنة حسب المادة (140) من الدستور وذلك لمتابعة عمل اللجنة الوزارية الخاصة بتطبيع الأوضاع حسب المادة (58) من قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية والخاصة بتطبيع الأوضاع في كركوك والمناطق المتنازع عليها لتحديد إرادة مواطنيها في مدة أقصاها 31/12/2007.
التعليقات